الكونغرس يتهم سنودن بالاتصال بالاستخبارات الروسية

22 ديسمبر 2016
رد سنودن بسرعة على التقرير مندداً ونافياً (فريدريك براون/Getty)
+ الخط -

أفاد الكونغرس الأميركي، في تقرير أصدره، اليوم الخميس، أن عميل الاستخبارات الأميركية السابق، إدوارد سنودن، على اتصال مستمر بأجهزة الاستخبارات الروسية، ووصفه أنه "بالغ في المعلومات ولفقها".

وقالت لجنة الشؤون الاستخباراتية في مجلس النواب الأميركي في تقريرها، إن سنودن كان شخصاً غاضباً يعمل متعاقداً مع الحكومة الأميركية، وليس كاشفاً للأسرار.

وكان سنودن الذي عمل متعاقداً مع جهاز الأمن القومي، قد سرب آلاف الوثائق السرية للصحافة عام 2013، كشفت عن عمليات مراقبة واسعة تقوم بها الأجهزة الأميركية للمعلومات الخاصة، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011.



وبحسب التقرير، قام سنودن بنسخ نحو 1.5 مليون وثيقة، والوثائق التي سربها للصحافة "هي نقطة في بحر". وصرح عضو الكونغرس الديمقراطي، آدام شيف، أن "معظم المواد التي سرقها لا علاقة لها بخصوصيات الأميركيين، وعملية الكشف لها قيمة عظيمة لدى خصوم أميركا والذين يضمرون لها الشر".

ورد سنودن بسرعة على التقرير مندداً في تغريدة عبر "تويتر"، بـ"أكاذيبه الواضحة". وقال "بعد ثلاث سنوات من التحقيقات وملايين الدولارات، لا يستطيعون تقديم دليل على أية نية سيئة أو تأثير خارجي أو ضرر".

ويعيش سنودن الآن في منفاه في روسيا، حيث طلب اللجوء بعد فراره من منزله في هاواي، وتوقفه لفترة وجيزة في هونغ كونغ.

وفي حال عاد إلى بلاده، فإنه سيحاكم بتهمة التجسس وغيرها من التهم، التي يمكن أن يترتب عليها حكم بالسجن لمدة تصل إلى 30 عاماً.

وقال التقرير إنه "منذ وصول سنودن إلى موسكو، فإنه على اتصال مستمر بأجهزة الاستخبارات الروسية". ورد سنودن في تغريدة، إن اللجنة تعمدت تحريف التقرير وحذفت منه انتقاداته للسياسة الروسية.

وأضاف أنه "على الرغم من ذلك فإنهم يزعمون بدون دليل أنني متآمر مع الاستخبارات الروسية. الجميع يعلمون أن ذلك غير صحيح".

 

(فرانس برس)