مجزرة حماة تتكرّر في حلب... والشبيحة يرقصون على الجثث

13 ديسمبر 2016
من خرج في الاحتفالات ليسوا من الحلبيين (فرانس برس)
+ الخط -
استفاقت حلب، اليوم الثلاثاء، على قصف متكرر لقوات النظام السوري بالمدفعية وراجمات الصواريخ على المناطق المحاصرة، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين، بعد يوم دامٍ شهد سقوط العشرات قتلاً وحرقاً، بينما خرج موالون للنظام في شوارع غرب المدينة، احتفالاً بـ"محرقة حلب".

وقال مدير الطبابة الشرعية في حلب أبو جعفر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مدفعية النظام واصلت قصف المنطقة المحاصرة بالمدفعية وراجمات الصواريخ، والإصابات التي لا تعالج كثيرة إضافة إلى الجثث التي في الشوارع ولا من يدفنها"، واصفاً الوضع بأنّه "أكثر من مأساوي".


ولم تعد فرق الإنقاذ في حلب قادرة على إحصاء عدد القتلى والجرحى، نتيجة عدم قدرتها على التحرّك والوصول إلى أماكن المجازر، بسبب كثافة القصف.


وقال عضو "مركز حلب الإعلامي" عمار العبسي، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الاشتباكات هدأت قليلاً بسبب الأمطار، لكن لا أستطيع أن أصف الوضع في حلب، وضع في غاية الصعوبة، الجثث في الشوارع ولا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً".


وكانت قوات النظام السوري قد واصلت، صباح اليوم، حملتها العسكرية الشرسة ضد المدنيين في حلب المحاصرة، واقتحام الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأضاف العبسي "كأنّ النظام العالمي أعطى الضوء الأخضر لمجزرة أكبر من مجزرة حماة بحق قرابة 100 ألف مدني محاصرين في حلب".

ومجزرة حماة هي أكبر مجزرة ارتكبها النظام السوري بحق 40 ألفاً من أهالي مدينة حماة، في 2 فبراير/ شباط عام 1982 واستمرت 27 يوماً، وسط صمت دولي.

وأعرب العبسي عن "الخوف على مصير الآلاف من النساء والأطفال، في حال وقعوا بيد المليشيات الطائفية".

وبينما تقوم قوات النظام والمليشيات التابعة لها بحرق حلب المحاصرة بدعم من الطيران الروسي، خرج شبيحة وموالون للنظام في غرب المدينة فرحاً بالمحرقة.

وقالت مصادر محلية من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لـ"العربي الجديد"، إنّ "من خرج في تلك الاحتفالات ليسوا من الحلبيين بل هم من الشبيحة والمليشيات الطائفية التي جلبها النظام إلى حلب".

وبدوره أكد العبسي لـ"العربي الجديد" أنّ "من يقوم بالاحتفال بحرق أطفال حلب هم عائلات ضباط وعناصر النظام والشبيحة".