انتخاب مرزوق الغانم رئيساً لمجلس الأمة الكويتي

11 ديسمبر 2016
انتخاب الغانم يشكل مفاجأة (جابر عبد الخالق/ الأناضول)
+ الخط -

انتهت انتخابات اختيار رئيس مجلس الأمة داخل قبة البرلمان الكويتي، اليوم الأحد، على وقع مفاجأة كبيرة بانتخاب مرزوق الغانم رئيسا للمجلس لمدة أربع سنوات، حيث حاز 48 صوتاً، فيما حاز المرشح الثاني عبد الله الرومي 9 أصوات، وحاز المرشح الثالث شعيب المويزري 8 أصوات من أصل 65 صوتاً من نواب البرلمان والوزراء (50 نائباً و15 وزيراً في الحكومة).


وجاء فوز الغانم مفاجئاً وصادماً للمراقبين السياسيين، خصوصاً أن غالب الحملات الانتخابية للنواب الفائزين كانت تصب في الهجوم عليه، وعلى عهد رئاسته لمجلس 2013. وبات من المؤكد أن أعضاء الحكومة الـ15 قد أعطوا أصواتهم للغانم، بالإضافة إلى 33 نائباً آخر منهم الكتلة الشيعية والكتلة الحكومية وإسلاميون وقبليون مستقلون. ويجيز الدستور الكويتي للوزراء المعينين من قبل الحكومة التصويت في انتخابات مجلس كما هو الحال بالنسبة للنواب المنتخبين.


وقال الغانم عقب فوزه بالرئاسة: "أدعو الجميع إلى التعاون لمزيد من التقدم والرفاه لهذه البلاد"، وحيا منافسيه، وأثنى "على النواب الذين أولوني ثقتهم الخاصة وأعدهم وأعد الشعب الكويتي بأن أكون عند حسن ظنهم".


فيما قال المويزري موجها حديثه إلى رئيس مجلس الأمة: "هذه بداية سيئة من الحكومة، وهي استمرار لمسلسل سوء الإدارة من الحكومة في السنوات الخمس الأخيرة، هذه النتيجة لم تؤثر بي وأبارك لك بالرئاسة ونحن إخوان وسنستمر فيما لا يتعارض مع المصلحة العامة للشعب".


واستطرد قائلا: "لكن، أخي مرزوق الغانم أوجه لك رسالة وهي أن تكون على مسافة واحدة من الحكومة والمجلس، وأن تكون مع الحق، وأرجو أن تكون إدارة الجلسات إدارة رجال دولة وتعرف ما أعني بهذا، وأي تجاوز على الدستور منك أو من رئيس مجلس الوزراء فإننا لن نسكت، وهذه النتيجة لا تعني الفشل، إذ أننا في مشوار الحرب ضد الفساد والمفسدين".


وكان أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، قد دعا، في كلمته أثناء افتتاح دورة الانعقاد أعضاء مجلس الأمة، أن يضعوا الوطن نصب أعينهم، ويبتعدوا عن الأمور الطائفية والشخصية والفئوية.


وقال أمام أعضاء البرلمان: "لقد حمّلكم الوطن أمانة ثقيلة وأولاكم أهل الكويت ثقتهم، فاحرصوا غاية الحرص على أداء الأمانة والارتقاء إلى مستوى الثقة، وأن تضعوا نصب أعينكم دائما مصلحة الكويت وتجعلوها المعيار الأول لكل ما يصدر عنكم من قول أو عمل في الشأن العام، بمعزل عن أي اعتبارات أخرى".


وأضاف: "لقد أشرت مراراً ومن على هذا المنبر إلى الأخطار المحدقة بنا من كل جانب، كما نبهت مراراً إلى ضخامة التحديات التي تعترض مسيرتنا وتعرقل سعينا الدائم لحماية أمن الوطن واستقراره وإسعاد المواطنين وحفظ كرامتهم وضمان مستقبل كريم لهم ولأجيالهم القادمة".


وتستمر الجلسة باختيار نائب الرئيس وأمين السر وأعضاء مكتبه ولجانه.