إسرائيل وفريق ترامب يباشران التنسيق بشأن إيران

11 ديسمبر 2016
إسرائيل تعول على دعم ترامب (برايان بيانكو/ Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي تبين فيه أن الجيش الأميركي عقد العزم على تكثيف استخدامه للموانئ الإسرائيلية لمواجهة الحضور المتزايد للأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط، شرع فريق كبار مستشاري الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، في اتصالات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية لتنسيق السياسات المستقبلية.

وذكر موقع صحيفة "ميكور ريشون"، أمس السبت، أن وفداً يمثل ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برئاسة مستشاره للأمن القومي الجنرال، يعكوف نجال، عاد الخميس الماضي من زيارة سرية لواشنطن عقد خلالها لقاءات مكثفة مع مستشاري ترامب.


ونوّهت الصحيفة إلى أن مستشاري ترامب بادروا بطلب اللقاء مع الجانب الإسرائيلي، لأنهم معنيون بالتعرف على مواقف إسرائيل من عدد من القضايا السياسية والأمنية المتعلقة بالمنطقة والعلاقات الثنائية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل استغلت المواقف المسبقة لترامب وفريقه من إيران، وحرصت على التركيز على التهديد النووي الإيراني.

وتوقعت أن يكون الوفد الإسرائيلي قد ناقش مع مستشاري ترامب موقف الإدارة الجديدة من المشروع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية، لا سيما في ظل مجاهرة وزراء في حكومة نتنياهو، وقادة المستوطنين والمرجعيات الدينية اليهودية بالرهان على منح الرئيس الجديد، إسرائيل، تفويضاً لتعزيز هذا المشروع.

وبحسب الصحيفة، فإنّ وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اقترح أخيراً على إدارة ترامب بأن تجمّد إسرائيل البناء في المستوطنات النائية، على أن تدعم الإدارة "حقها" في البناء في قلب التجمعات الاستيطانية داخل الضفة الغربية.

كما ذكرت الصحيفة أن كلاً من ترامب، ونائبه مايك بينس، وعدد من الأشخاص الذين سيتولون مناصب مهمة في الإدارة الجديدة، حرصوا على المبادرة بالاتصال بنتنياهو والتباحث معه حول مستقبل العلاقات بين الجانبين.

ونقلت عن بينس قوله "على العالم أن يعرف شيئاً واحداً وهو أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب تقف إلى جانب إسرائيل، فقد كان لترامب ولي مناقشات رائعة مع رئيس الوزراء نتنياهو وسنواصل بناء العلاقات الثنائية".

كما وصف بينس الاتفاق النووي مع إيران بـ "الصفقة السيئة"، وهو نفس الوصف الذي استخدمه نتنياهو.

من جهتها، دعت المستشارة الإعلامية السابقة لنتنياهو، كارولين كليغ، إلى ضرورة ترميم التحالف الأميركي الإسرائيلي على أن تبدأ عملية "الإصلاح" من التعامل مع التهديد النووي الإيراني.

وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف"، اليوم السبت، نوهت كليغ إلى أنه يتوجب على إدارة ترامب وحكومة نتنياهو الاتفاق على تحقيق هدفين أساسيين؛ وهما إسقاط نظام الحكم الحالي في إيران، وإلحاق هزيمة كبيرة بـ"حزب الله".

وحثت كليغ، التي تعمل حالياً كباحثة في معهد "دراسات الأمن" في واشنطن، إسرائيل على استغلال المواقف السلبية لأركان الإدارة الأميركية الجديدة من إيران والدفع نحو بلورة إستراتيجية إسرائيلية أميركية موحدة إزاء طهران.

وأشارت إلى أن القاسم المشترك بين كل من الجنرال جون كلي، الذي سيتولى منصب وزير الأمن الداخلي والجنرال مايك فلين، الذي سيتولى منصب مستشار الأمن القومي، والجنرال جيمس ماتيس، الذي سيتولى منصب وزير الدفاع هو الرفض المطلق لسياسات الرئيس باراك أوباما تجاه إيران.

وفي سياق متصل، ذكرت مجلة "الدفاع الإسرائيلي" Israel defense يوم الخميس الماضي أن سلاح البحرية الأميركي بات يستخدم الموانئ الإسرائيلية لمواجهة الحضور المتعاظم للأسطول الروسي في ميناء طرطوس السوري. وأشارت المجلة إلى أنه تبين من خلال معاينة قانون موازنة الأمن الأميركي أنه تضمن مخصصات مالية تقدم لإسرائيل بسبب استضافتها الأساطيل الأميركية في موانئها، وضمن ذلك أثناء قيامها بإجراء مناورات بحرية في البحر الأبيض المتوسط.