ليبيا: اشتباكات بين "ثوار طرابلس" ومجموعات مسلحة

01 ديسمبر 2016
هاجم "ثوار طرابلس" المجموعة المسلحة بسبب انتهاكاتها(عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
تشهد العاصمة طرابلس، منذ مساء اليوم الخميس، اشتباكات مسلحة عنيفة بين مجموعات مسلحة، بعضها موالٍ لحكومة الوفاق، والآخر معارض لها.


واندلع القتال بشكل ضارٍ بين مجموعة مسلحة أقدمت على الهجوم على أحد مقرّات الأمن المركزي التابع لوزارة داخلية حكومة الوفاق بحي أبوسليم، والمتاخم لفندق "ركسوس"، الذي تتخذه حكومة الإنقاذ مقراً لها.


وأكد شهود عيان من العاصمة، أن أصوات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تسمع من كافة أرجائها، فيما شهدت مناطق أحياء أخرى، كخلة الفرجان وصلاح الدين وسيدي المصري، انتشاراً كثيفاً للمسلحين والدبابات، التي أقفلت أغلب الطرقات، وطالبت الأهالي بالتزام بيوتهم.


وبحسب شهود عيان، فإن القوات التي نشرت أسلحتها في هذه الأحياء تحمل شعارات وزارة داخلية ودفاع حكومة الوفاق.


وعلى الرغم من تضرر عدد كبير من المنازل والمحال التجارية في حيي أبوسليم وبن غشير، وهما اللذان يشهدان أعنف الاشتباكات، فضلاً عن التوتر الذي تشهده أحياء أخرى؛ إلا أن سلطات طرابلس لم تصدر أي بيان توضيحي، حتّى الآن، عن الأحداث الدامية في أرجاء العاصمة.


وكانت كتيبة "ثوار طرابلس"، التي تتبع وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، قالت إنها حاصرت، مساء أمس الأربعاء، مقر كتيبة، لم تحدّدها، بمنطقة عرادة، في تاجوراء، شرق العاصمة، واشتبكت مع مسلحيها، وتمكنت من قتل آمر الكتيبة وثلاثة من عناصرها.


وأوضحت "ثوار طرابلس"، على صفحاتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الهجوم "جاء على خلفية تورط هذه الكتيبة في جرائم قتل، وأعمال حرابة، وقطع طريق، وخطف وبيع المهاجرين غير القانونيين، على الرغم من تبعيتها للأمن المركزي، التابع لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق".


وأضافت أن "هذه المجموعة تحولت إلى ملجأ ووكر لخلايا تنشط في الجريمة المنظمة بطرابلس، كان من أشهر جرائمها اغتيال أحد شباب المنطقة قبل أشهر، إلى جانب سرقة وديعة مالية لشركة المدار، تقدر بمليون وسبعمائة ألف دينار ليبي قبل عام ونصف عام، بالإضافة إلى سرقة سيارة مصرف قبل ستة أشهر".


وتعد كتيبة "ثوار طرابلس" من المجموعات المسلحة الفاعلة، التي تعمل ضمن الخطط الأمنية التي تبنتها وزارة داخلية حكومة الوفاق، داخل العاصمة طرابلس، وسبق أن اشتبكت مع مجموعات مسلحة أخرى، انتزعت منها مقرات إدارية وعسكرية كانت تسيطر عليها.