الموصل: تقدّم سريع للقطعات العراقية وارتباك في صفوف "داعش"

20 نوفمبر 2016
غارات التحالف تزامنت مع تقدم القوات العراقية (Getty)
+ الخط -

أحرزت القطعات العراقية، اليوم السبت، تقدماً سريعاً في محاور القتال بمعركة الموصل، وبدا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مرتبكاً وأجبر على التقهقر، بفعل الضربات القوية وغطاء طيران التحالف الدولي.

وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات مكافحة الإرهاب أحرزت تقدماً سريعاً خلال ساعات القتال التي احتدمت، صباح اليوم، في أحياء المحاربين والمعلمين والعلماء في المحور الغربي للموصل"، مبيناً أنّ "القوات طوقت حي الزهور، وكثفت من ضرباتها على مواقع التنظيم".

وأشار إلى أنّ "التنظيم عمد إلى إغلاق غالبية الطرق في حي التحرير شرق الموصل، من خلال السواتر الترابية ونشر السيارات المفخخة فيها، في سبيل منع تقدم القطعات المقاتلة".

في المحور الجنوبي الشرقي، أكّد المصدر أنّ "قطعات الفرقة التاسعة تخوض اشتباكات عنيفة مع داعش، وأحرزت تقدماً في قرى شمال النمرود".

وأشار إلى أنّه "بدا واضحاً اليوم، تخبط في تحركات داعش، والذي بدأ يفقد السيطرة في غالبية محاور القتال"، مبيناً أنّ "طيران التحالف الدولي كثّف من ضرباته بشكل دقيق وأصاب أهدافاً كثيرة للتنظيم في غالبية المحاور".

وأكّد أنّ "معارك اليوم أحدثت نقلة كبيرة في الواقع الميداني، وأنّ القطعات العراقية تقترب من المدينة بشكل سريع".

من جهته، أكّد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، الذي أكملت قواته السيطرة على المحور الجنوبي للموصل، في بيان صحافي "عزم قواته على حسم المعركة خلال الأيّام القليلة المقبلة".

في غضون ذلك، أكّد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أنّ "القطعات العراقية توشك على استعادة مدينة الموصل من داعش".

وقال معصوم، في بيان صحافي، إنّ "قواتنا المسلّحة بكل تشكيلاتها نجحت في إلحاق الهزيمة تلو الأخرى بداعش، وحرّرت خلال فترة محدودة مدن الفلوجة والقيارة وبعشيقة وحمام العليل وصلاح الدين، وهي توشك بمساعدة المجتمع الدولي على تحرير الموصل وكل الأراضي العراقية من فلول الإرهابيين، مدافعة بذلك ليس عن مصالح شعبنا وحسب، بل عن مصالح شعوب المنطقة والعالم أجمع، الأمر الذي أثار تقدير المجتمع الدولي بأسره".​




المساهمون