الشرعية ترد على خروقات الانقلابيين للهدنة بالتقدم جنوب تعز

19 نوفمبر 2016
حققت قوات الشرعية تقدماً جديداً جنوب تعز (Getty)
+ الخط -


واصل الجيش الوطني اليمني، في محافظة تعز جنوبي اليمن، تقدمه نحو قرية الشرف التي تعد آخر معاقل المليشيات الانقلابية بمديرية الصلو جنوبي تعز، رداً على خروقات الانقلابيين للهدنة منذ بدء سريانها ظهر اليوم السبت.

وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إن "الجيش الوطني واصل العمليات العسكرية في مديرية الصلو، وبات على بعد نصف كيلومتر فقط ليطل على مديرية دمنة خدير (تبعد 38 كيلومتراً جنوبي تعز)"، وجاء ذلك، بحسب المصدر، بعد قطع الجيش طريق الإمداد وتغلغله في قرية الشرف، إثر اشتباكات عنيفة ضد قوات الانقلابيين، والتي دفعت بتعزيزات كبيرة ونفذت هجوماً على مواقع تمركز قوات الجيش بهجمات عدة.


وذكر المصدر أن "مدفعية الجيش الوطني قصفت 25 هدفاً للمليشيات الانقلابية مستهدفة تعزيزات عسكرية، وأماكن تمركز قناصة، ومواقع عسكرية"، وأكد المصدر أن "قوات الجيش نجحت بإعطاب طقم عسكري ضمن التعزيزات العسكرية القادمة من منطقة ورزان، جنوبي تعز، وقتل 4 وجرح 5 من الانقلابيين"، وذلك بالتزامن مع شن طائرات التحالف لغارات جوية استهدفت تعزيزات للانقلابيين بين مديرية الصلو وورزان جنوباً، ولتقطع قوات الجيش خط أمداد الانقلابيين.

وفي الجبهة الشرقية نجحت وحدة من الجيش الوطني بتنفيذ عملية نوعية، قتلت فيها 5 من قوات مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في أحد المنازل، في منطقة العسكري شرقي المدينة، بعد محاولة المليشيات الانقلابية التسلل نحو مواقع الجيش الوطني شرقي المدينة، في الوقت الذي لا تزال فيه الاشتباكات المسلحة مستمرة بين الجيش والمليشيات الانقلابية، في ظل تبادل القصف المدفعي بين الجانبين.

إلى ذلك شنّت المليشيات الانقلابية قصفاً عنيفاً بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من تعز، وقال شهود عيان مصادر في الجيش التابع للحكومة الشرعية، لـ"العربي الجديد" إن "المليشيات الانقلابية استهدفت أحياء الثورة وثعبات والشماسي والكوثر والاخوة والأشبط والمغتربين شرق ووسط المدينة"، إضافة إلى "استهداف قرى مديرية جبل حبشي غربي تعز، ومناطق شمر في الأقروض جنوبي تعز"، ووفقا لمصدر طبي، فإن "الإحصائية الأولية تفيد بمقتل 5 من المدنيين وإصابة 11 آخرين في القصف العشوائي الذي شنته المليشيات"، الأمر الذي يعتبر خرقاً واضحاً للهدنة المعلنة.

كذلك قامت مليشيات الحوثي والمخلوع باحتجاز قافلة الإغاثة التابعة لمنظمة الغذاء العالمية لليوم الثاني على التوالي في منطقة الربيعي غرب تعز.

وفي جبهة الاقروض، جنوب تعز، عززت قوات الانقلابيين مواقعها وشنت قصفاً عنيفاً على قرى شمر بلعان، في محاولة لاستعادة المواقع التي حررها الجيش الوطني في ظل استمرار المواجهات العنيفة بين وحدات من اللواء 35 مدرع والمليشيات في منطقة الخلل التابعة للأقروض جنوباً.

من جهة أخرى نجح الجيش الوطني في قتل 5 وإصابة 9 من الانقلابيين أثناء التصدي لهجوم شنته قوات الحوثي والمخلوع صالح على منطقة حمك بين محافظتي الضالع وإب جنوبي غرب اليمن.

وفي مدينة الحديدة، غربي اليمن، شن طيران التحالف العربي عدة غارات جوية استهدفت مواقع الانقلابيين، كما قامت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح باختطاف النائب البرلماني عن مديرية الصلو التابعة لمحافظة تعز وعضو الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، أمين هزاع، وأغلقت فندق أوسان، المملوك له، واقتادته إلى أحد أقسام الشرطة، ومنعت عنه الزيارة دون إبداء أسباب الاختطاف.

وفي سياق آخر، دان تكتل أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز اليمنية، في بيان صدر عنه، اليوم السبت، الأعمال التي وصفها بالإجرامية المتمثلة بنهب وسلب الممتلكات العامة والخاصة، والانتهاكات المختلفة لحقوق الإنسان، والتي من ضمنها السحل والتمثيل بجثث قتلى من أبناء مدينة تعز، طبقاً للبيان.

ودعا بيان اللقاء المشترك، والذي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، قيادة محور تعز العسكري ممثلة باللواء خالد فاضل، ومدير شرطة أمن المحافظة، العميد ركن محمود المغبشي، إلى "التحقيق في تلك الأعمال وتعقب مرتكبيها والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وفقاً للقوانين النافذة، والحيلولة دون تكررها مستقبلاً".

كما دعت "قيادة المشترك" كافة جماهير المحافظة إلى "القيام بدورهم في مساعدة قوى الجيش والأمن من خلال الرصد والإبلاغ عن هذه الجرائم في وقتها".

وهنأ اللقاء المشترك بمحافظة تعز الشعب اليمني والقيادة السياسية بما حققه الجيش الوطنى من انتصارات في كل الجبهات في محافظة تعز رغم شح الإمكانات وقلة الدعم، مؤكداً بأن "جماهير تعز وقواها السياسية ستظل داعمة ومساندة للجيش الوطني لتحرير كامل الوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها شعبنا اليمني".

وكانت عناصر متطرفة تدعي أنها تتبع "المقاومة الشعبية" في محافظة تعز، قد أقدمت خلال اليومين الماضيين على سحل وصلب عدد من "أسرى الانقلابيين"، وذلك في الأحياء التي سيطرت عليها المقاومة مؤخّراً شرق المدينة.

وشوهد أحد قناصة المليشيات الانقلابية مصلوباً على مجسّم في جولة النقطة الرابعة شرقي مدينة تعز، وأثارت الحادثة استياءً لدى الكثيرين من أبناء المحافظة، والذين اعتبروها مؤشّراً خطيراً على تنامي موجة التطرف في تعز.