الحوثيون وحلفاؤهم يوقعون على هدنة في مسقط لوقف القتال

أكد المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، اليوم الأربعاء، توقيع الجماعة على مبادئ اتفاق في العاصمة العُمانية مسقط، فيما أشارت وثيقة مسربة إلى توقيعه أيضاً، من قبل حزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبد الله صالح، ويتضمن الموافقة على أبرز الخطوات المعلنة من قبل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم أمس.

وفي تصريح نقلته قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، أوضح عبد السلام أنه جرى التوقيع على مبادئ اتفاق في مسقط، اليوم، يشمل وقف ما وصفه بـ"العدوان"، في إشارة لعمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وجاء تصريح رئيس وفد الحوثيين المفاوض، والذي يتواجد في مسقط، بالتزامن مع تسريب وثيقة، وهي عبارة عن بيان موقع من رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام ورئيس وفد حزب المؤتمر المتحالف مع الجماعة، عارف الزوكا، وتحفظت مصادر في الحزب والجماعة على تأكيدها رسمياً. 

ويتضمن البيان، والذي تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، موافقة الانقلابيين على بنود الاتفاق الـ 10 من أبريل/نيسان، والخاص بوقف الأعمال القتالية اعتباراً من الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (غداً)، شريطة التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ الالتزامات.

ويشمل الاتفاق أيضاً الموافقة على إرسال ممثلي الجماعة وحلفائهم للمشاركة في اجتماعات لجنة التهدئة والتنسيق المعنية بالإشراف على الهدنة، والتي كان من المقرر أن تجتمع في مدينة ظهران الجنوب السعودية، إلا أن الانقلابيين رفضوا الحضور، قبل أن يوافقوا من جديد، ما يدفع بالهدنة إلى الأمام.

ويتضمن البيان أيضاً القبول بخارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد كأساس للتفاوض لتسوية شاملة للصراع في اليمن، واعتبار المحادثات ستبدأ نهاية الشهر الجاري.

وأخيراً يتضمن الاتفاق الذي لم يتم تأكيده بصورة رسمية على الفور، الالتزام بالعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في مدينة صنعاء الآمنة قبل نهاية 2016.

ويمثل الاتفاق تقريباً أبرز المحاور التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون في ختام زيارته إلى مسقط الأربعاء، بالإضافة إلى الإعلان الصادر عن وزارة الخارجية العُمانية، ولم يصدر تعليق رسمي على الفور من قبل التحالف، إلا أن الحكومة أعلنت الثلاثاء أنها لا تعلم عنه ولا يعنيها.