العراق: "داعش" يقصف القيارة بغاز الكلور

وفي الأثناء، يحاول مقاتلو تنظيم "داعش" استعادة السيطرة على القيارة، التي سيطرت عليها قوات الأمن العراقية في شهر أغسطس/آب الماضي.

وقال قائممقام بلدة القيارة، صالح حسن الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "داعش" قصف مركز المدينة بقذائف محملة بغاز الكلور "في محاولة للانتقام من سكانها الذين ساندوا القوات الأمنية خلال عملية تحرير المدينة"، على حد وصفه.

وأضاف الجبوري أن "القصف بغاز الكلور أدى إلى إصابة شخصين بجروح متوسطة، وحدوث حالات اختناق وضيق في التنفس لدى عشرة آخرين"، لافتا إلى أن "القيارة تتعرض بين الحين والآخر لعمليات قصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي يطلقها عناصر (داعش) من قرية الحود المجاورة لمدينة القيارة".

ودعا المتحدث ذاته "قوات الأمن العراقية إلى تحرير ما تبقى من القرى والنواحي الواقعة في شمال مدينة القيارة، لأنها تشكل منطلقا لعناصر التنظيم لتنفيذ هجماتهم على المناطق المحررة في جنوب مدينة الموصل".

في غضون ذلك، كشفت مصادر أمنية عن قيام "داعش" بتنفيذ عدد من الهجمات الانتحارية قرب مدينة القيارة ضد قوات الجيش العراقي، المتمركزة في شمال المدينة.

وأكد مصدر أمني في قيادة عمليات نينوى، في تصريح صحافي، أن "تنظيم الدولة" نفذ، أمس، أربع هجمات انتحارية بعربات عسكرية مفخخة في أطراف قرية الحود التحتاني، وكان يحاول استهداف قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية.

وأضاف المصدر أن طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير العربات المفخخة قبل وصولها لأهدافها في مشارف مدينة القيارة الشمالية، موضحا أن طيران التحالف الدولي كثف من طلعاته الجوية خلال الأسبوع المنصرم، لاستهداف آليات وأماكن سيطرة "داعش" في قرى شمال المدينة.

وكانت مصادر أمنية قد أكدت عن استمرار القطعات العسكرية العراقية بالتحشيد قرب مشارف مدينة الموصل، استعدادا لانطلاق العملية العسكرية الرامية لاستعادة السيطرة على المدينة، بمساندة طيران التحالف الدولي، في الوقت الذي أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أن "معركة تحرير الموصل على الأبواب"، وذلك خلال ترؤسه لاجتماع ضم عددا من أعضاء الحكومات المحلية في المحافظات العراقية أمس الخميس.