تفجير انتحاري في مخيم الركبان للاجئين السوريين بالأردن

16 أكتوبر 2016
75 ألف لاجئ يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة بالركبان(فرانس برس)
+ الخط -

أسفر تفجير انتحاري، وقع مساء اليوم الأحد، داخل مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود الأردنية - السورية في الشمال الشرقي، عن سقوط قتلى وجرحى، كما أبلغ ناشطون سوريون "العربي الجديد"، فيما رفضت السلطات الأردنية التعليق على التفجير.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن التفجير الانتحاري وقع في الطرف الغربي للمخيم، مستهدفا نقطة تابعة لجيش أحرار العشائر.

وأصيب خمسة مقاتلين من فصيل "جيش العشائر" التابع للجيش السوري الحر، بجراح جرّاء التفجير الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة. وقال الناشط الإعلامي عمر البنيه، لـ"العربي الجديد": "إن التفجير استهدف محرساً في محيط المخيم، وذلك بعد تسلّم جيش العشائر مساعدات إغاثية وعسكرية"، مشيراً إلى أنّ "الإصابات اقتصرت على العسكريين فقط".

وجاء التفجير في وقت ينتظر اللاجئون العالقون على الحدود دخول دفعة جديدة من المساعدات، بعد أكثر من شهرين على دخول آخر مساعدات لنحو 75 ألف لاجئ يعانون أوضاعاً إنسانية

صعبة.

الناطق باسم مجلس عشائر تدمر والبادية، عمر البني، استغرب وقوع الانفجار بعد أيام من إعلان الأردن السماح بدخول دفعة جديدة من المساعدات للاجئين، وقال لـ"العربي الجديد"، عبر الهاتف: "هناك من يسعى لعرقلة وصول المساعدات للاجئين بما يزيد من مأساتهم الإنسانية".

وكان الأردن أقفل حدوده مع سورية وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة في يونيو/حزيران الماضي، بعد الهجوم الذي تعرضت له مجموعة من عناصر حرس الحدود بسيارة مفخخة دخلت من مخيم الركبان للاجئين، وراح ضحيته 6 عسكريين أردنيين.

وسمح الأردن في 5 أغسطس/آب الماضي بدخول شاحنات تحتوى مساعدات تكفي لمدة شهر واحد، وأعلن الأسبوع الماضي موافقته على دخول دفعة ثانية من المساعدات.

ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية، ويعاني قرابة 75 ألف لاجئ عالقين هناك من صعوبة وصول المساعدات الإغاثية والطبية.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق رسمي من السلطات الأردنية حول الآثار التي سيخلفها التفجير على دخول المساعدات التي كان مقرراً إدخالها خلال الأسبوع الجاري.