العراق يتعهّد للسعودية بحماية بعثتها الدبلوماسية

05 يناير 2016
حكومة العراق تحرص على ديمومة العلاقات مع السعودية (أ.ف.ب)
+ الخط -

تعهدت الحكومة العراقية للمملكة العربية السعودية بتوفير الحماية اللازمة لبعثتها الدبلوماسيّة في بغداد، وذلك في ظل تهديدات ما تعرف بـ"مليشيات الحشد الشعبي" الممولة إيرانياً، بالرد على إعدام السلطات السعودية عدداً من "المتهمين بالإرهاب"، من بينهم رجل الدين، نمر النمر.


وتحاول حكومة العبادي الحفاظ على علاقتها مع المملكة، على الرغم من الضغط الكبير الذي تواجهه من قبل المليشيات والأحزاب الموالية للمعسكر الإيراني في البلاد، التي تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر في مكتب رئيس الوزراء لـ"العربي الجديد"، أنّ "قادة في التحالف الوطني يضغطون بشكل كبير جدّا على العبادي لقطع العلاقة مع السعوديّة، وطرد سفيرها من بغداد، تنفيذا للرغبة الإيرانية صاحبة القرار الحقيقي داخل هذا التحالف"، مبينا أنّ "العبادي يحاول أن يحافظ على هذه العلاقة قدر المستطاع".

كما أشار إلى أنّ "العبادي يحاول امتصاص تلك الضغوط من خلال التسويف وإقناعهم بأن العراق له قراره وليس تابعا لمواقف إيران، ويجب انتظار ما ستؤول إليه الأمور بين الرياض وطهران، وعند ذلك سيكون لكل حادث حديث"، وفقا لقوله.

من جهته، تعهّد وزير الخارجيّة العراقي، إبراهيم الجعفري، لنظيره السعودي، عادل الجبير، بتوفير الحماية اللازمة للبعثة الدبلوماسية السعودية في بغداد.

وقال المتحدّث باسم الخارجيّة العراقيّة، أحمد جمال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجعفري تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل الجبير، بحثا خلاله أوضاع البعثة الدبلوماسيّة السعودية في بغداد، ومدى تأثير الغضب الشعبي في العراق على أمنها"، مبيناً أنّ الجعفري أكّد أنّ "البعثة في وضع آمن جدّا، وأنّ العراق ملتزم بتوفير الحماية اللازمة لها بشكل كامل، وأنّ وضعها مطمئن للغاية".

وأضاف أنّ "الجعفري أكّد حرص العراق على ديمومة العلاقات المشتركة بين بغداد والرياض".

في غضون ذلك، طالب ائتلاف دولة القانون بزعامة نائب رئيس الجمهورية المقال، نوري المالكي، الحكومة بـ"قطع العلاقات الدبلوماسيّة مع المملكة العربية السعودية، احتجاجاً على إعدام النمر".

المساهمون