تركيا ستحضر محادثات جنيف السورية بوفد رفيع المستوى

27 يناير 2016
أنقرة تتمسك برفض إشراك جناح "الكردستاني" السوري في جنيف(الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم كالين، اليوم الأربعاء، أن تركيا ستكون ممثلة في محادثات جنيف السورية، بوفد رفيع المستوى.

وشدد المتحدث ذاته، على أن أنقرة "لا تعاني من مشاكل مع أكراد سورية، ولا توجد بينهما خلافات، إنما تعارض حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري للعمال الكردستاني".

وجاءت تصريحات كالين هذه، خلال مؤتمره الصحافي في مقر المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وأوضح خلال المؤتمر، أنّ تركيا تعارض بشدة مشاركة التنظيم الكردي الذي تعتبره أنقرة "امتداداً لحزب العمال الكردستاني الإرهابي، في مفاوضات جنيف الخاصة بالأزمة السورية، والتي من المنتظر أن تبدأ يوم الجمعة المقبل".

اقرأ أيضاً: تماسك المعارضة السورية يسقط محاولات خرق الوفد التفاوضي

وتابع كالين في هذا السياق، "لا نعاني من أيّ مشكلة مع أكراد سورية وخير دليل على ذلك، أننا قمنا باحتضان ما يقارب 195 ألف لاجئ كردي، عندما تعرضت مدينة عين العرب (كوباني) لهجوم من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وقدمنا لهم كافة المساعدات الإنسانية واللوجستية، إلى أن تمّ تطهير المدينة من عناصر التنظيم، لكننا نعارض ذلك التنظيم الإرهابي الذي يدعي تمثيل الشعب الكردي في سورية".



وعن الأطراف التي ستشارك في المفاوضات، أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، بأنه "كان من المفترض أن تنعقد مفاوضات جنيف في الـ 25 من الشهر الجاري، ولكن بسبب قضية التمثيل، تم تأجيل الموضوع إلى يوم الجمعة المقبل. بذلت الخارجية التركية جهوداً كبيرة في هذا المجال، بعد محاولة بعضهم إدخال الاتحاد الديمقراطي في وفد المعارض مما يتعاكس مع روح هذه المفاوضات، ولا يمكننا القبول بمجموعة معارضة تستمر بعلاقاتها مع كل من النظام السوري والعمال الكردستاني".

اقرأ أيضاً: دي ميستورا يوجه دعوات فردية لجنيف السورية وتركيا تهدد بالمقاطعة

وفيما يخص تمثيل تركيا في هذه المفاوضات، أكّد كالين أن تركيا ستشارك بوفد رفيع المستوى في جنيف، مشيراً إلى أنّ أنقرة ستبذل جهوداً مضاعفة من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة من المفاوضات.

وأشار في معرض حديثه عن محادثات جنيف، إلى وجود بعض الأطراف التي تحاول إطالة عمر النظام السوري، من خلال الاعتراض على الجهات التي ستشارك في المفاوضات، أو محاولة إقحام مجموعات جديدة لصفوف المعارضة.

وفي الشأن الداخلي، تطرق كالين إلى مسيرة المصالحة الوطنية التي تجمدت عقب عودة الاشتباكات بين الكردستاني وقوات الأمن التركية، موضحاً أنه "علينا أن لا ننسى المكتسبات التي حققتها عملية المصالحة الوطنية، إنّ تنظيم حزب العمال الكردستاني والأحزاب السياسية الداعمة له، أضاعوا فرصة تاريخية".

اقرأ أيضاً: المساعي الروسية تتواصل لـ"تفخيخ" محادثات جنيف السورية