روحاني يدعو دول أوروبا إلى التعاون السياسي والاقتصادي

26 يناير 2016
إيران تحاول الاستفادة من بدء تنفيذ الاتفاق النووي (أ.ف.ب)
+ الخط -
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال تواجده في إيطاليا التي استهل منها جولته الأوروبية أمس الإثنين، ضرورة التعاون مع بلاده اقتصاديا، مشيرا إلى أن إيران تفتح أبوابها لدول الاتحاد الأوروبي، ليستفيد الجميع، في وقت تريد فيه البلاد تحريك اقتصادها وزيادة إنتاجها، حسب قوله.


وأضاف روحاني خلال اجتماعه مع مسؤولين اقتصاديين إيطاليين، اليوم الثلاثاء، أن البلاد اتبعت سياسات ناجحة في مفاوضاتها النووية، التي انتهت أخيرا باتفاق مربح لكل الأطراف، وتريد أن يستمر التعامل معها بالطريقة ذاتها، لحصد نتائج إيجابية يستفيد منها الكل.

واعتبر روحاني في الاجتماع، بحسب ما نقلت المواقع الرسمية الإيرانية أن تحقيق التنمية، وإيجاد فرص عمل هما السبيلان للوقوف بوجه انتشار الإرهاب في المنطقة، فعلى الجميع بالتالي، العمل لتحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة، حسب قوله.

وخلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، قال روحاني كذلك إن بلاده تريد التعاون مع الاتحاد الأوروبي، والتنسيق مع إيطاليا في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.

وأشار حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إلى أن إيران مصرّة على حل الأوضاع في المنطقة وتؤكد على ضرورة الوقوف بوجه العنف والتطرف فيها، للحد من الهجرة واللجوء، معتبرا أن إيران لعبت دورا بنّاء في الإقليم وستستمر بلعبه، وجدد القول بأن مشكلات المنطقة لا تحل بالخيارات العسكرية وإنما بطرح مقترحات سياسية، كما تريد البلاد التعاون مع الدول المجاورة لها، حسب تعبيره.

وكتب روحاني على صفحته الرسمية على "تويتر" أن رئيس الوزراء الإيطالي سيزور طهران في المستقبل القريب لاستكمال المحادثات حول سبل تطوير التعاون بين الطرفين.

كما التقى روحاني اليوم الثلاثاء، بالبابا فرنسيس لدى زيارته للفاتيكان، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن البابا طلب من روحاني أن تلعب بلاده دورا إيجابيا وبناء بهدف التخفيف من حدة التوتر في المنطقة.

وزيارة روحاني للفاتيكان، هي الأولى لرئيس إيراني منذ 16 عاما، حيث زارها قبله الرئيس السابق محمد خاتمي.

ومن المفترض أن يتوجه روحاني إلى فرنسا غداً الأربعاء ليلتقي نظيره فرانسوا هولاند، وهي الزيارة التي تم تأجيلها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت بسبب الاعتداءات التي تعرضت لها باريس، وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" في وقت لاحق.