استئناف المعارك والغارات الروسية في الشيخ مسكين شمالي درعا

02 يناير 2016
روسيا تدشن 2016 بقصف المدن السورية (فرانس برس)
+ الخط -

تجددت الغارات الروسية، صباح اليوم السبت، في مدينة الشيخ مسكين شمالي درعا، بعد يومين شهدا هدوء كثافة الهجمات الجوية، وحدة المعارك بين قوات النظام ومليشيات محلية وأجنبية تقاتل معه من جهة، وفصائل المعارضة السورية من جهة أخرى، إذ تأثرت العمليات العسكرية هناك، بالمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.


وقال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي الروسي شن منذ فجر اليوم ثماني غارات في الشيخ مسكين" متحدثاً عن "اندلاع اشتباكات كانت عنيفة بالجهة الشرقية على طريق قرفا استعملت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسط قصف مليشيا النظام للمدينة بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ".

وكان النظام بمساعدة المليشيات المتحالفة معه، بدأ فجر الاثنين الماضي، عملية عسكرية عنيفة، بهدف السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، ذات الموقع الاستراتيجي، إذ تُشرف على طرق إمدادات ومواصلات هامة، في محافظات الجنوب السوري.

وتعرضت المدينة خلال الأيام الثلاثة الأولى للهجوم، لأكثر من مائة وخمسة وعشرين غارة روسية، قبل أن تهدأ وتيرة المعارك والغارات، بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب البلاد، منذ يوم الخميس الماضي.

وفيما تتواصل الاشتباكات حتى هذا اليوم على تلك الجبهات، فإن قوات النظام سيطرت على أجزاء من الحي الشمالي في الشيخ مسكين خلال الأيام الماضية، فيما تحتفظ المعارضة السورية، بسيطرتها على وسط المدينة واحيائها الجنوبية والشرقية.

وفي سياق التطورات الميدانية في درعا اليوم، أكد الناشط أحمد المسالمة الذي ينحدر من المحافظة، أن "غارات جوية من طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي استهدف قرية حوش حماد قرب منطقة اللجاة" بريف درعا الشمالي الشرقي، إذ تتواجد هناك مجموعات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).

على صعيد آخر بذات المحافظة، أكد المسالمة، أن "مجهولين اختطفوا اليوم، القاضي بدار العدل أبو البراء الجلم، لنفس مكان اختطاف الدكتور يعقوب العمار على طريق جلين المزيريب".

وكان مسلحون مجهولون، اختطفوا الاثنين الماضي، يعقوب العمار، رئيس مجلس محافظة درعا، التابعة للمعارضة السورية، بعد أيامٍ من إعادة انتخابه، لذاتِ المنصب.

وغير بعيدٍ عن درعا، "تعرضت أحياءٌ سكنية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية صباح اليوم، لقصفٍ مدفعي، وبالهاون الثقيل، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء مناطق ريف دمشق الشرقي"، بحسب ما أكدت لـ"العربي الجديد"، مصادر محلية في الغوطة الشرقية.