نواز شريف في طهران والعلاقة مع الرياض تتصدر المشهد

19 يناير 2016
نواز شريف يسعى إلى الوساطة بين طهران والرياض (الأناضول)
+ الخط -
وصل رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، إلى العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الثلاثاء، قادما من المملكة العربية السعودية، والتقى بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، ورئيس مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، وبحث معهما ملف العلاقات الثنائية الإيرانية الباكستانية، وتطورات الوضع الإقليمي.


ونقلت بعض المواقع أن شريف جاء في إطار وساطة بين طهران والرياض، بعد التوتر الذي شاب العلاقة بينهما إثر اقتحام محتجين إيرانيين مقر السفارة السعودية في طهران، وبعد أن أعلنت إسلام آباد نيتها تخفيف التوتر الحاصل بين البلدين ولعب دور فاعل لحل أزمات المنطقة.

وذكر شريف خلال لقائه بروحاني أن المنطقة تمر بظروف حساسة للغاية، ويجب العمل للتخفيف من التوتر الذي يهدد الجميع، مضيفا أن التنظيمات الإرهابية تعمل على استغلال الأوضاع للإيقاع بين المسلمين، حسب تعبيره.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن شريف قوله كذلك إن باكستان لا ترى في استمرار التوتر الإقليمي الحاصل مصلحة لكل الأطراف ويجب العمل لحلحلة الأمور.

من جهته، قال روحاني خلال هذا اللقاء إنه من الضروري التعاون مع باكستان بما يصب لصالح المنطقة برمتها، مضيفا أن المفاوضات النووية الإيرانية أثبتت أن كل المشكلات قابلة للحل بالتفاوض والحوار معتبرا أن توقيته جاء مناسبا.

كما اعتبر أن الوضع في المنطقة مقلق للغاية وأن إيران تريد التعاون مع الآخرين، خاصة الجيران والدول التي تريد محاربة الإرهاب بشكل حقيقي.

وعن العلاقات مع المملكة العربية السعودية قال إن بلاده "لم ترد أن يقع كل هذا التوتر ولم تكن تريد أن يحصل هذا التصعيد إلا أن العلاقة يجب أن تكون مشروطة بالاحترام وبمراعاة حقوق المسلمين وقواعد الدبلوماسية والأدب"، حسب تعبيره.

كما نقل موقع "تسنيم الإيراني" أن مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، سيتوجه إلى جدة للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الطارئ الذي سيعقد الخميس، وسيبحث تبعات اقتحام السفارة السعودية والعلاقات مع إيران.

وخلال لقاء آخر لنواز شريف مع نائب الرئيس الإيراني، اسحاق جهانغيري، قال هذا الأخير إنه من الضروري تعزيز التعاون بين طهران وإسلام آباد كون الإرهاب يهدد الطرفين، كما عليهما التعاون لحل المشكلات في أفغانستان.

كما التقى قائد الأركان الباكستاني، رحيل شريف، والذي رافق رئيس الوزراء، بوزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، واتفق الطرفان على تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وقال دهقان عن الأمر إنه سيصب لصالح المنطقة برمتها، فيما تعهد شريف بحفظ أمن الحدود المشتركة بين البلدين.