ليبيا: حكومة السراج غداً ومؤتمر روما لرفع حظر التسليح

16 يناير 2016
الإعلان عن الحكومة سيتم بموعده وفق الاتفاق(محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
يُرجَّح أن تولد الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فايز السراج، غداً الأحد، التزاماً بمهلة الشهر التي أقرها مؤتمر روما قبل شهر من اليوم، بينما علمت "العربي الجديد" من المستشار السياسي للحوار، أشرف الشح، أن لقاء روما حول ليبيا، في 19 من الشهر الحالي، سيركّز على رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي، لرفع الطلب إلى مجلس الأمن.

وفي حين أكد المبعوث الأممي مارتن كوبلر لوسائل إعلام ليبية أن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيتم في موعده وفق الاتفاق، كشف الشحّ، لـ"العربي الجديد"، أنه من المرجح جداً الإعلان عن الحكومة غداً الأحد بالفعل، موضحاً أن قائمة الحكومة قد تتوسع لتشمل 24 وزيراً بدل 22.


وأشار الشح إلى أنه يجري التفاوض حول ذلك في صلب المجلس الرئاسي المؤلف من تسعة أشخاص، مؤكداً تواصل المباحثات الجانبية حول تحديد أعضاء الحكومة، إذ من المفترض أن ليلة الجمعة ــ السبت كانت حاسمة في الانتهاء من هذه المفاوضات. 

وعن اجتماع "روما 2" يوم 19 يناير/كانون الثاني الحالي في العاصمة الإيطالية، قال الشحّ إنه "لن يكون اجتماعاً سياسياً بل تقنياً لوضع أدوات تنفيذية لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأول، على أن يبحث دعم السلطات الليبية الجديدة من النواحي الإنسانية والتجهيزات الأمنية المطلوبة التي تفتقدها المؤسسات".

وأشار الشحّ إلى أن الاجتماع سيبحث كذلك "رفع حظر التسليح عن الحكومة الجديدة لمساعدتها على تنفيذ الاتفاق السياسي، واحتياجاتها من الأسلحة وفق دراسة الأولويات فنياً، ورفع الحظر تدريجياً عن الأسلحة حتى تثبت للعالم أن هناك سلطات بإمكانها تحمل مسؤولية المحافظة على هذه الأسلحة التي تستوردها". ولفت الشحّ إلى أن مؤتمر روما لا يملك قرار رفع حظر الأسلحة، ولكنه سيطرحها على مجلس الأمن باعتبار أن ممثلي الخمس دائمي العضوية سيحضرون الاجتماع".

ونفى الشح ما يتردد عن أن حكومة السراج ستطلب تدخلاً عسكرياً خارجياً، واضعاً هذا الكلام في خانة "التشويش الذي يفتعله معارضو الاتفاق السياسي" في الصخيرات، و"تصوير حكومة الوفاق على أنها حكومة وصاية تم تشكيلها بهدف فتح الباب أمام الأجنبي للتدخل العسكري في ليبيا". وفيما يتعلق بالعملية السياسية و الحوار الليبي ــ الليبي، قال الشحّ إن العديد من أنصار المؤتمر الوطني العام في طرابلس، ومجلس نواب طبرق من الرافضين لاتفاق الصخيرات، التحقوا خلال الأسبوع الماضي بالاتفاق، مؤكداً أنه يجري التعامل معهم بأسلوب "الأخ الذي يقبل بأخيه وإن جاء متأخراً".

اقرأ أيضاً: سيناريوهات التدخل العسكري في ليبيا: ساعة الصفر للعملية الكبيرة
المساهمون