اليمن: قوة قطرية ترفع عديد جنود التحالف لـ10 آلاف

08 سبتمبر 2015
دخلت القوة العسكرية القطرية عن طريق معبر الوديعة (الأناضول)
+ الخط -
تتسارع تحضيرات قوات التحالف العربي في اليمن استعداداً لمعركة الحسم في صنعاء مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية من دول التحالف إلى محافظة مأرب، وخصوصاً عقب حادثة صافر التي أسفرت عن مقتل 60 جندياً من قوات التحالف (45 إمارتياً، 10 سعوديين و5 بحرينيين). وقد أعادت الحادثة ترتيب الأولويات العسكرية لدول التحالف العربي، بما في ذلك القرار بتطهير عدد من المناطق أولاً، بينها بيحان في محافظة شبوة المجاورة لمأرب والتي انطلق منها صاروخ توشكا الذي استهدف قوات التحالف في منطقة صافر في مأرب. وهو ما ترجم بالغارات المكثفة التي تعرضت لها المنطقة منذ يوم الأحد الماضي. كما يرجح العمل على تطهير عسيلان في شبوة أيضاً فضلاً عن مكيراس في البيضاء، والشريجة في لحج، وكذلك تعز. ولا تزال هذه المناطق تشهد مواجهات بين مليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، وبين عناصر من الجيش الموالي للشرعية و"المقاومة"، بدعم من دول التحالف من جهة ثانية.

اقرأ أيضاًعمليات التحالف العربي من "عاصفة الحزم" إلى "تحرير صنعاء" 

وتتضمن أحدث تعزيزات دول التحالف دخول قوة عسكرية قطرية، عددها ألف جندي، إلى اليمن عن طريق معبر الوديعة. ومن بين عتاد القوة العسكرية القطرية 200 مدرعة ومجموعة متطورة من الصواريخ والبطاريات وراجمات الصواريخ فضلاً عن عربات هامر، ومنظومة اتصالات متطورة. وذكرت قناة "الجزيرة" أن عناصر إضافية ستلتحق بالقوة القطرية التي ستشكل جناحاً رئيسياً إلى جانب قوى التحالف العربي في معركة تحرير صنعاء.
وكانت مصادر عسكرية يمنية قد ذكرت أن القوة القطرية دخلت إلى مأرب، وهي في طريقها إلى مقر قوات التحالف في اللواء 107 في منطقة صافر التي تبعد حوالى 90 كيلومتراً من مدينة مأرب. وقد وصلت القوة عقب تعزيزات لقوات النخبة السعودية إلى المنطقة نفسها، في سياق تعزيزات أرسلتها قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، من قبل للقتال ضد مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع. وستشارك القوة البرية القطرية في عمليات قوات التحالف العربي والساعية لخوض معركة صنعاء وتحريرها من مسلحي مليشيات الحوثيين وقوات صالح. وبوصول القوة يبلغ عدد قوات التحالف 10 آلاف جندي من السعودية وقطر والإمارات والبحرين، يتوزعون على مناطق مختلفة في محافظات شبوة ومأرب والجوف وعدن.
وفي الوقت الذي امتنعت فيه السلطات الرسمية القطرية عن التعقيب على هذه الأنباء، فإن دخول القوات القطرية البرية الحرب في اليمن يؤشر إلى قرب معركة تحرير صنعاء.

ويأتي الانتشار العسكري البري القطري في اليمن، بعد أقل من شهرين، على تصريحات لأمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، للصحف المحلية القطرية، في يوليو/ تموز الماضي، وقال فيها إن بلاده "تضع كل ثقلها خلف السعودية لإعادة الاستقرار في اليمن".
وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" قد دشنوا، أول من أمس، وسم (هاشتاغ) "جيش قطر_ يتجه لسحق _الحوثي"، ليحتل قائمة الأكثر تداولاً عبر موقع "تويتر". وتمنى النشطاء "أن تكون هذه الأخبار صحيحة، ولا سيما بعد مقتل 60 جندياً من قوات التحالف في صافر.
وتساهم قطر إلى جانب دول في مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى، في الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، حيث نشرت قطر في مارس/ آذار الماضي، مع انطلاق "عاصفة الحزم"، 10 طائرات مقاتلة، لقصف مواقع مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع.

اقرأ أيضاً: سيناريوهات معركة "تحرير صنعاء"

المساهمون