كيري لعباس: لا للاستقالة.. والمنطقة لا تحتمل الفراغ

03 سبتمبر 2015
خطوط مفتوحة بين كيري وعباس (getty)
+ الخط -
كشفت مصادر مقرّبة من الرئاسة الفلسطينية عن أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، طلب من الرئيس، محمود عباس، عدم اتخاذ أية قرارات حاسمة خلال جلسة المجلس الوطني المخطط عقدها منتصف الشهر الجاري.


ونقلت المصادر لـ"العربي الجديد": "لقد ألح كيري في طلبه من الرئيس عباس على ضرورة عدم تقديم استقالته، أو الدفع باتجاه أخذ قرارات فلسطينية حاسمة ضد إسرائيل، في ظل الوضع المتدهور في المنطقة".



وقالت المصادر: "لقد قال كيري للرئيس أبو مازن إن المنطقة لا تحتمل أي فراغ سياسي فلسطيني في الوضع الراهن، وإن أي فراغ سياسي الآن، سيتم استغلاله من القوى المتطرفة".

وكان الرئيس أبو مازن قد كرر أكثر من مرة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، الثلاثاء الماضي، أنه لا ينوي ترشيح نفسه لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأنه راغب في الاستقالة من مناصبه الأخرى التي يشغلها، وهي رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس حركة فتح، ورئيس الأجهزة الأمنية.

وكان أمين عام المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، قد صرح في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن "الهدف من عقد المجلس الوطني منتصف الشهر الجاري، هو تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي يحتاج تنفيذها إلى لجنة تنفيذية قوية".

وقرر المجلس المركزي، الذي عقد في مارس/ آذار 2015، وقف التنسيق الأمني، وتحديد العلاقة الاقتصادية والسياسية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي لم يتم تنفيذه.

وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، للوكالة الرسمية "وفا"، اليوم الخميس، أن الرئيس أبو مازن وضع الوزير الأميركي في صورة تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.

وقال أبو ردينة: "لقد جرى الحديث بشكل صريح وواضح في كافة القضايا".

وأضاف: "كما تم الاتفاق على لقاء يجمع الرئيس عباس والوزير كيري في نيويورك، في أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نهاية الشهر الجاري، لمتابعة الحديث ومناقشة المزيد من الأفكار والآراء".

وأشار أبو ردينة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أكد متابعته باهتمام شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الفلسطيني، رغم انشغال الإدارة الأميركية بالاتفاق الأميركي ـ الإيراني في الفترة الأخيرة.

دلالات