لبنان: بري يدعو "للاتّعاظ" من حوار نيويورك

27 سبتمبر 2015
بري دعا لأخذ العبرة من الحوارات الأممية (الأناضول)
+ الخط -
‏أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن أمله في أن تسفر "الجهود والمساعي التي تشهدها أروقة مقر الهيئة العامة للأمم ‏المتحدة في نيويورك وتقودها روسيا والدول الكبرى مع الدول المؤثرة في المنطقة، عن إنجاز تسويات توقف حمام الدم الذي ‏يضرب المنطقة، ولا سيما في سورية والعراق واليمن".‏


واعتبر بري أنه "حريٌ بنا كلبنانيين، قبِلنا بالجلوس على طاولة الحوار، أن نتّعظ ممّا يجري من حوار على مستوى الكبار في ‏نيويورك، فلا يجوز أن يذهب العالم بأسره على اختلافه وانقساماته إلى الحوار من أجل إنجاز التسويات، وأن يعود اللبنانيون من ‏حوارهم خاليي الوفاض". ورأى أن المطلوب هو أن "نقدم للعالم صورة وحقيقة مفادها أن اللبنانيين قادرون على إدارة ملفاتهم ‏وشؤونهم وإنجاز استحقاقاتهم بأنفسهم مقدمين مصلحة وطنهم وسلمهم الأهلي على أي مصلحة أخرى".‏

وأشار بري إلى أن من يعتقد في الداخل أن طاولة الحوار هي "لتضييع الوقت أو ضد الحراك الشعبي المدني" مخطئ، واعتبر أنها ‏‏"لاستثمار الوقت الذي لن يكون لمصلحة لبنان إذا لم نحسن قراءة المتغيّرات المتسارعة على مستوى المنطقة والعالم، وطاولة ‏الحوار قادرة على إنجاز الكثير شرط أن تتوفر النوايا الصادقة لدى الأطراف المتحاورين، وإنني مؤمن بأن النوايا صادقة لدى ‏الجميع لإنقاذ لبنان".‏

من جهته، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله البرلمانية)، النائب محمد رعد، أن "لا أمن ولا استقرار إلا حين يخرج ‏الإرهاب من أرضنا، فالتكفيريون لا يمكن العيش معهم، فهم يشكلون خطرا على الأمن الوطني والإقليمي وحتى الدولي".‏

واعتبر رعد، خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله، أن رهانات الجميع سقطت في سورية، "وبدأ الكل يعيد النظر في سياساته ‏ويحاول أن يحجز موقعا له في المعادلة الجديدة التي رسمتها قوى الممانعة والمقاومة والصمود، والتطور الأخير الذي حدث في ‏سورية مع استقدام دعم نوعي تسليحي مع أطقمه من روسيا يكاد يفتح الصفحة الأخيرة في الأزمة السورية التي ستنعكس ‏تداعياتها على لبنان". واعتبر أنه في ظل هذه المعطيات "ثمة من لا يزال في لبنان يرفض أن نصل عبر الحوار الوطني الذي ‏دعا إليه الرئيس نبيه بري من إجل إنقاذ البلد قبل أن يحصل ما لا تحمد عقباه وقبل أن يتحرك القطار في غير الاتجاه الذي يحقق ‏مصالح اللبنانيين".‏

وقال رعد إن حزب الله يريد "رئيسا للجمهورية يحمل عقلا سياديا لا يملك قراره أحد في الدنيا، قد نختلف معه وقد نتفق، لكن ‏عندما نشعر أنه سيادي يملك قناعته الوطنية وقراره الوطني ولا يأخذ الإملاءات من هذا الطرف أو ذاك، حينها يمكن أن نناقشه ‏وأن نتبادل وجهات النظر معه، ومن السهل أن يقتنع بوجهة النظر الصائبة التي تحقق مصلحة الوطن".‏

اقرأ أيضا: سلام: أثر اللجوء السوري كان مدمّراً على التنمية بلبنان