انفجار بحمص و"داعش" يقطع طريق إمداد النظام لتدمر

23 سبتمبر 2015
عجز النظام عن إيقاف التفجيرات بأحياء حمص الموالية (Getty)
+ الخط -

سقط قتلى وجرحى بانفجار وقع قرب حي عكرمة بمدينة حمص، ظهر اليوم الأربعاء، فيما قال تنظيم "الدولة الإسلامية"، إن ‏مقاتليه قطعوا أوتستراد حمص – تدمر، بعد سيطرتهم على نقاط جديدة هناك، بينما جدد طيران النظام الحربي والمروحي ‏استهدافه لمدينة داريا بريف دمشق.‏

فمن حمص أكد الناشط الإعلامي محمد الحميد لـ "العربي الجديد"، سقوط "قتيلين وعدة جرحى، بينهم حالات خطيرة في انفجار داخل ‏حافلة نقل داخلي عند إشارة شارع الحضارة في حي عكرمة".‏

كما أشار الحميد إلى أن "حالة من السخط تعم أحياء حمص الموالية، نتيجة تكرار مثل هذه الهجمات مؤخراً، مع عجز النظام عن ‏إيقافها".‏


وفي حين ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، بأن: "تفجيرا إرهابيا لعبوة ناسفة وقع في حافلة نقل، أدى لإصابة تسعة أشخاص أحدهم ‏في حالة حرجة"، قالت صفحات على الإنترنت موالية للنظام في حمص، إن التفجير أدى لمقتل شخص واحد على الأقل، وأكثر ‏من عشرة جرحى.‏

وفي ريف المدينة الشرقي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "اشتباكات تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها ‏من جهة، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر ‏بشرية في صفوف الطرفين".‏

من جهتها نقلت شبكة "سوريا مباشر" الإخبارية المعارضة للنظام عن وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" بأن "عناصر الأخير ‏قطعوا صباح اليوم الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة حمص ومدينة تدمر، حيث شنوا هجوما مباغتا سيطروا خلاله على جبال ‏وتلال تقع على جانبي الطريق".‏

وأضافت الشبكة أن "أوتوستراد حمص – تدمر هو الطريق البري الوحيد لإمداد قوات النظام إلى مطار التيفور العسكري وحقلي ‏شاعر وجحار"، ويبدو أن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) يسعى لحرمان النظام من استخدام مطار التيفور، في المعارك الدائرة ‏بين الجانبين بريف حمص الشرقي.‏

اقرأ أيضا: بترايوس يدعو أميركا لفرض مناطق حظر جوي في سورية

يأتي هذا فيما تتعرض مدينة تدمر، لقصفٍ جوي عنيف منذ أيام، حيث يقول ناشطون هناك، بإن "طيران النظام شن أكثر من ‏‏200 غارة، وألقى نفس الرقم تقريباً من البراميل المتفجرة، أدت في الأيام الماضية لسقوط عشرات القتلى من المدنيين" وشهد "أمس ‏وحده نحو 80 غارة أدت لسقوط قتلى يصعب على الناشطين في هذه الظروف تقدير أعدادهم".‏

ومن المرجح بأن النظام بدأ هذه الحملة الجوية تمهيداً لإتباعها بهجومٍ بري، في محاولة لاستعادة المدينة من قبضة مسلحي "داعش" ‏الذين سيطروا عليها أواخر مايو/أيار الماضي.‏

وفي ريف دمشق، ذكر الناشط عبد الحميد الديراني من "مركز داريا الإعلامي" لـ "العربي الجديد" أن "طائرات النظام الحربية ‏نفذت اليوم، ثلاث غارات في داريا، بينما ألقت المروحيات 20 برميلا متفجرا حتى وقت الظهيرة".‏

ومنذ أعلنت المعارضة المسلحة بداية الشهر الماضي إطلاق معركة "لهيب داريا" كثّفَ النظام هجماته الجوية على المدينة، لكن ‏وتيرتها أخذت بالتصاعد مؤخراً بصورةٍ غير مسبوقة، حيث يقول الناشطون في داريا إن "النظام قصف المدينة خلال اليومين ‏الماضيين بأكثر من 100 برميل متفجر"، في محاولة لكسرِ التقدم الذي حققته الفصائل المقاتلة هناك، بمحيط مطار المزة العسكري.‏

بموازاة ذلك، تشهد جبهات الزبداني ومضايا بريف دمشق، وكفريا والفوعة بريف إدلب، هدوءا حذراً لليوم الرابع على التوالي، ‏حيث أوقفت كل الأطراف عملياتها العسكرية منذ ظهيرة الأحد الماضي، في هدنة كانت مقررة ليومين، وتم تمديدها أمس حتى ‏السبت المقبل، بهدف متابعة المفاوضات في تركيا، بين مسؤولين إيرانيين وممثلين عن فصائل في المعارضة السورية، والتي ‏تسعى لإيجاد حل ينهي الوضع المتأزم على تلك الجبهات.‏

المساهمون