أزمة اللاجئين: ميركل تستنجد بواشنطن والمجر تفوض جيشها

21 سبتمبر 2015
ميركل: أوروبا وحدها لن تحل أزمة اللاجئين (العربي الجديد)
+ الخط -

طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مساعدة الولايات المتحدة الأميركية، للتعامل مع أزمة اللاجئين، وفي خطاب لميركل، يوم الإثنين، اعتبرت أنّ "الاعتقاد بقدرة أوروبا على التعامل بمفردها مع الأزمة دون مساعدة الولايات المتحدة أمر غير واقعي".

كما أشارت إلى أن بإمكان الولايات المتحدة استقبال عدد أكبر من اللاجئين، كما بإمكانها الإسهام في تحسين مستوى مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن، ومكافحة الأسباب التي تدفع اللاجئين للهرب من بلادهم. وذكرت المستشارة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، سيقبلان في جميع الأحوال أعداداً كبيرة من اللاجئين، مشددةً على أنه من الأفضل أن يكون ذلك في صورة مساعدة عاجلة.

كذلك، أعربت ميركل عن اعتقادها بأن الاتفاق على توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي لن يتم بسرعة، لافتةً إلى أن الأمر يتطلب صبراً ونفساً طويلاً، وأنّ البرلمان المجري يفوض الجيش للتعامل مع اللاجئين.

وبموازاة ذلك، وافق البرلمان المجري، يوم الإثنين، على مذكرة تسمح للجيش بالتعامل مع أزمة اللاجئين، وتمنح المذكرة، التي وافق عليها 151 من أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 199 عضواً، الجيش المجري، الحق في أداء بعض المهام التي تتولاها الشرطة في العادة.

وبموجب المذكرة، يمكن للجيش استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ضد من يحاولون عبور الحدود المجرية بطرق غير قانونية، وفي تصريحات قبل تصويت البرلمان، قال رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"، إن مئات الآلاف وحتى الملايين من اللاجئين يحاصرون المجر وأوروبا، وإن حماية أوروبا واجب تاريخي وأخلاقي على المجر.

وعرض أوربان مقترحاته لحل أزمة اللاجئين، والتي تتضمن تشكيل قوة أوروبية مشتركة لحماية حدود الاتحاد الأوروبي الجنوبية، وإنشاء مخيمات للاجئين خارج حدود الاتحاد، وتقديم المساعدات للدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين.

إلى ذلك، ذكر بيان صادر عن الشرطة المجرية، أن 224 ألفاً و235 شخصاً، دخلوا المجر العام الحالي. وفي عام 2012 تقدم ألفا شخص بطلبات لجوء للمجر، في حين من المتوقع أن يتجاوز عدد اللاجئين الذين توافدوا على المجر بنهاية العام الحالي، 300 ألف لاجئ.

 اقرأ أيضاً: الأمن التركي يمنع لاجئين سوريين من التوجه إلى أدرنة