مصر: الجيش يضخ المياه في القناة بين سيناء وغزّة

18 سبتمبر 2015
حفرت آبار عقب عملية تهجير أهالي سيناء (Getty)
+ الخط -
 

بدأت قوات الجيش المصري، بضخ المياه في القناة، التي أنشئت على طول الحدود بين سيناء وقطاع غزّة، وتحديداً في المنطقة العازلة التي أقامها الجيش بعد تهجير الأهالي وهدم المنازل.

ولجأ الجيش، إلى حفر قناة مائية على حدود سيناء مع قطاع غزّة، بطول يمتد إلى 13 كيلومتراً، وعمق يراوح بين 6 و8 أمتار، بحسب رئيس اتحاد قبائل سيناء، إبراهيم المنيعي.

وقال المنيعي  لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجيش بدأ في حفر أنفاق كبيرة تمتد لكيلومترات عدة، على الحدود لإغراقها بالمياه"، لافتاً إلى أن "الجيش حفر آباراً عدة للمياه الجوفية، في المنطقة العازلة التي أقامها عقب عملية التهجير لأهالي سيناء، لإمكانية الضخ المياه منها إلى القناة الجديدة".

وطبقاً لمصادر خاصة من سيناء، فإن "القناة بدأ العمل فيها بشكل سري وغير معلن، نظراً لأن المنطقة التي يعمل فيها الجيش محظور التواجد فيها، وعليها أسلاك شائكة، وبالتالي هناك صعوبة في معرفة ما يدور داخل هذا الجانب من سيناء".

وجرى ضخ المياه إلى القناة، وفق المصادر، "عبر صهاريج كبيرة، وذلك على الرغم من وجود أنابيب ضخمة، يمكن أن تضخ من خلالها مياه البحر"، ذلك على الرغم من "صعوبة حسم هذا الأمر نظراً لمنع الاقتراب من تلك المنطقة".

ولكن تقارير إعلامية، أشارت إلى أن "الجيش ضخ مياه البحر عبر القناة بكميات كبيرة، باستخدام أنابيب ضخمة"، وتحيط بعملية حفر القناة وضخ المياه، غموض وتكتم الشديد، بفعل ما يفرضه الجيش المصري من قيود كبيرة على نقل أو نشر أخبار من سيناء.

ويقول النظام الحالي، إن الأسلحة والعتاد المستخدم في العمليات ضد الجيش، مهرّب من قطاع غزّة إلى المجموعات المسلحة، لكن هذه الادعاءات لم تثبت صحتها يوماً.

وكان الجيش المصري، قد لجأ إلى هدم الأنفاق الواصلة بين قطاع غزّة ورفح المصرية، خلال عملياته العسكرية ضد المجموعات المسلحة منذ ما يزيد عن عامين، على الرغم من أن الأنفاق بين سيناء وغزة، تستخدم في تخفيف الحصار المفروض من إسرائيل على قطاع غزّة، والذي يخضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).