مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان صحافي بخصوص القدس

17 سبتمبر 2015
ملادينوف يشيد بجهود إسرائيل! (Getty)
+ الخط -


فشل "مجلس الأمن الدولي" مجدداً، في إصدار حتى بيان صحافي يدين انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي شهدها المسجد الأقصى والقدس المحتلة في الأيام الأخيرة. وكان رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن وسفير روسيا، فيتالي تشوركين، قد أكد مساء الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي، في مقر المجلس في نيويورك، بعد اجتماع المجلس لنقاش الأوضاع بهذا الشأن، على نية المجلس إصدار بيان صحافي  يدين ما يحدث في القدس ويطالب الأطراف المختلفة بالتزام التهدئة. وبعد مرور أكثر من أربع وعشرين ساعة على تصريحات فيتالي تشوركين لم يصدر عن مجلس الأمن أي بيان صحافي، وذلك بسبب اعتراضات أميركية، بحسب مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة. 

وكان الأردن، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، قد تقدم باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة باقتراح لنص بيان صحافي، يصدر عن مجلس الأمن، في هذا الصدد ويتضمن نقاطاً عدة من بينها: إدانة أعمال العنف التي شهدها الحرم واحترام القانون الدولي والاتفاقيات التي أبرمت حول "الوضع القائم" في الحرم. إضافة إلى دعوة الأطراف المختلفة للعودة إلى طاولة المفاوضات ومراعاة القرارات السابقة الصادرة عن المجلس والاتفاقيات والمبادرات المختلفة بما فيها المبادرة العربية. إلا أن المجلس فشل في إصدار بيان من هذا القبيل. 

وفي سياق متصل صرح مبعوث الأمين العام، لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في إحاطة قدمها الثلاثاء أمام مجلس الأمن قبل الاجتماع المغلق، أن الوضع القائم في الأماكن المقدسة في البلدة القديمة في القدس يجب أن يبقى على ما هو.  كما أعرب ملادينوف، عن قلقه الشديد إزاء التطورات الأخيرة "وأعمال العنف والاشتباكات التي أدت إلى إصابة حوالي ستين شخصاً بجراح". ووصف الدبلوماسي السابق ما يحدث بأنه قد يؤدي إلى "تجاوز أعمال العنف جدران البلدة القديمة بالقدس". كما حث جميع القادة السياسين والدينيين على ضمان التزام "الزائرين والمصلين بضبط النفس واحترام قدسية المكان وتجنب الخطابات الاستفزازية ومن الضروري الإبقاء على الوضع التاريخي القائم بما يتوافق مع الاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن، بين ملك الأردن، باعتباره صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، وبين الجانب الإسرائيلي". 

اقرأ أيضاً: الاحتلال يسعى لجعل التقسيم الزماني وضعاً قائماً في الأقصى

وتحدث ملادينوف، عن عقد مبعوثي اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، اجتماعات ولقاءات مع أطراف عديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بما فيها مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، من أجل الحفاظ على حل الدولتين وتهيئة الظروف للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات. والمثير في الإحاطة التي قدمها مبعوث الأمين العام، والذي تأخذ عليه بعض المصادر الفلسطينية غير الرسمية موقفه المقرب من إسرائيل، إشادتها "بجهود إسرائيل في الأشهر الأخيرة من أجل تخفيف القيود المفروضة على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة". ودعى ملادينوف حكومة الاحتلال إلى توسيع ما أسماه "تدابير لمعالجة التحديات الإنسانية والاقتصادية"، على الرغم من تأكيده أن الأوضاع على الأرض غير مستقر!

اقرأ أيضاً: بان يتنصل من مسؤوليته تجاه الفشل في سورية