نائب الرئيس العراقي: "داعش" أعدم 2000 مواطن بالموصل

06 اغسطس 2015
"داعش" يواصل تنفيذ جرائمه بالعراق (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن نائب رئيس الجمهورية العراقية، أسامة النجيفي، اليوم الخميس، أن تنظيم "داعش" أقدم على إعدام أكثر من ألفي مواطن من ‏أهالي الموصل، في واحدة من أبشع جرائمه بالعراق، من دون أن يفصح النجيفي عن مكان أو وقت تنفيذ الإعدامات.‏

وقال النجيفي في بيان صدر عن مكتبه صباح اليوم، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه إن "تنظيم داعش الإرهابي نفذ حكم الإعدام ‏في ألفين و70 شهيدا وعلق أسماءهم على جدران دائرة الطب العدلي في الموصل، دون أن يسلم جثثهم الطاهرة إلى ذويهم، ليسجل ‏مدى الإيغال في الجريمة ومدى السقوط الأخلاقي".‏

واعتبر النجيفي أن "كل كلمات الإدانة والشجب، لا تعني شيئا أمام هذه الكارثة، ذلك أن أرواح الشهداء تطالب بالعدل، والعدل لا ‏يكون دون تحرير الموصل والعمل فوراً لتحقيق هذا الهدف"، مؤكداً أن "سكوت المسؤولين في الحكومة أو الكتل السياسية، أو ‏تقديم المسوغات من أجل تأجيل معركة التحرير، والتلكؤ وعدم تقدير عمق المأساة، لن يقبل من أحد"‏‎.‎


كما رأى أنّ "إعدام أكثر من ألفي شهيد مرة واحدة، دليل لا يقبل الشك على عظمة المقاومة في الموصل التي تتعرض للتشكيك ‏والتقليل من أهميتها"، مطالباً الحكومة "باستنفار كامل طاقتها وجهدها من أجل التحرير، ونواب المحافظة بالعمل ليلاً ونهاراً من ‏أجل قضية محافظتهم‎"‎‏.‏

إلى ذلك، أشار النجيفي إلى أن "التحالف الدولي والمجتمع الدولي، أمام امتحان إثبات صدقيته في وقف القتل الهمجي في الموصل".‏

وفيما لم يفصح نائب الرئيس العراقي عن مكان أو وقت تنفيذ "داعش" عمليات الإعدام تلك، أكدت مصادر محلية لـ "العربي ‏الجديد" في الموصل أن عناصر التنظيم نشروا مساء الأربعاء، قوائم تضم أسماء الكثير من المواطنين من أهالي محافظة الموصل، ‏قال إنه أعدمهم بسبب تعاملهم مع الحكومتين المحلية والاتحادية.

وبحسب المصادر، فإنّ "التنظيم نشر أسماء القتلى ومنع ‏تسليم جثثهم قبل توقيع ذويهم على تعهدات، بعدم إقامة مجالس العزاء للضحايا، وعدم تعليق لافتات تشير إلى وفاتهم، أو إشهار ‏أنباء وفاتهم في الأحياء السكنية".‏


وفي سياق متصل، انتقد القيادي في "كتائب تحرير الموصل"، محمد رجا الحمداني، تقاعس الحكومة الاتحادية عن أداء واجباتها ‏تجاه الشباب الذين تطوعوا لقتال تنظيم "داعش" في الموصل، مؤكداً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن عدداً كبيراً من القتلى ‏أعلن تطوعه في وقت سابق لقتال التنظيم، لكن الأعداد الكبيرة من المقاتلين تركت بدون سلاح لتصبح فريسة سهلة بيد التنظيم‎.‎

وأشار الحمداني إلى وجود دعم (كردي - تركي) لانتفاضة أهالي الموصل ضد تنظيم "داعش"، معبّراً عن أمله في دعم أميركي ‏على الأرض، لأن الضربات الجوية أصبحت مكشوفة للتنظيم الذي تمكن من الإفلات منها من خلال نصب "الأهداف الوهمية" ‏التي غالبا ما تصيب المدنيين‎ .‎

واستنكر القيادي المحلي قرار حكومة بغداد بنقل عدد كبير من المقاتلين الذين يتدربون لتحرير الموصل إلى قواعد عسكرية في ‏بغداد لزجهم في معارك الأنبار، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل محاولة لإرغام السلطات المحلية في المحافظة على الاستعانة ‏بمليشيا "الحشد الشعبي" على غرار ما حدث في صلاح الدين ويجري في الأنبار‎.

اقرأ أيضاً العراق: مسؤولون يحذرون من "مؤامرة" إسقاط الجنوب

المساهمون