قوى عراقية شعبية تحشد أنصارها للمشاركة بتظاهرات الجمعة

26 اغسطس 2015
المظاهرات تثمر قرارات سياسية كبرى بالعراق (الأناضول)
+ الخط -
جددت قوى وطنية ومدنية عراقية مختلفة، اليوم الأربعاء، دعوتها للمواطنين للتجمع في ساحة التحرير وسط بغداد بعد غد الجمعة للتظاهر ضد من وصفتهم بالمجرمين وسارقي المال العام، وذلك بالتزامن مع خطاب مرتقب للرئيس العراقي فؤاد معصوم، موجه للمتظاهرين، وإجراءات أمنية تتخذها وزارة الداخلية لتأمينها.

وأصدر كل من تحالف القوى المدنية الديمقراطية وحركة وطنيون وتجمع العراق الحر والحزب الشيوعي العراقي وحركات قومية ومدنية عراقية مختلفة، فضلاً عن منظمات مجتمع مدني بيانات متفرقة، اليوم الأربعاء، دعت فيها أنصارها إلى مواصلة التظاهر لغاية تحقيق الأهداف المرسومة من اقتلاع جذور القتلة سراق المال العام والفاسدين، وفقاً لبيانات متفرقة.

اقرأ أيضاً: استقالة النائب العراقي حسن السنيد تمهيداً لعودة المالكي للبرلمان

وحثّ تحالف القوى المدنية، أحد أبرز الداعمين لتلك التظاهرات، على المشاركة الواسعة والفعالة، لتحقيق الإصلاحات في ظل "دولة مدنية تسودها العدالة الاجتماعية"، مشدداً على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات وسمتها الوطنية، مطالباً بالتركيز على تنفيذ الإصلاحات التي تقدمت بها الحكومة وبالبرلمان، وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية والأثنية، وإجراء إصلاحات جذرية بالسلطة القضائية.

كما شدد على "الحفاظ على الطبيعة السلمية للتظاهرات وسمتها الوطنية، والابتعاد عن شخصنة الشعارات وعدم رفع صور قيادات دينية وسياسية، وأن يكون العلم العراقي الراية التي يستظل بها الجميع".

ويشهد العراق حراكاً سياسياً بدأ الشهر الماضي في تسع محافظات عراقية، وسط وجنوب البلاد للمطالبة بالإصلاحات والقضاء على الفساد وتوفير الخدمات.

بدوره، قال عضو الحزب الشيوعي العراقي حسام العلي لـ"العربي الجديد" إن التظاهرات المرتقبة ستكون الأكبر، ونريد إخافة المتورطين بدمائنا، نحن موافقون على أن يكون العبادي رجل المرحلة الحالية لإصلاح الوضع، ولن نقبل بحلول ترقيعية والتنفيذ لتلك الإصلاحات لن ننتظره طويلاً فسيكون هناك جدول زمني".

كما أكّد أن العبادي سيحظى بدعم المتظاهرين، حتى يتمكن من تجاوز عوائق وتهديدات السياسيين والفاسدين له مع كل خطوة إصلاح يقدم عليها.

في هذه الأثناء، قال مسؤول أمني عراقي إن شاحنات محملة بكتل اسمنتية تركن في ساحة على مقربة من المنطقة الخضراء ببغداد، استعداداً لإغلاقها عشية المظاهرات.

وأوضح المسؤول العراقي لـ "العربي الجديد" أن القوات الأمنية، باشرت مساء اليوم الأربعاء، بعمليات تفتيش لأسطح العمارات والمباني السكنية المحيطة بساحة التحرير لتأمين أمن وسلامة المواطنين المتظاهرين، ووضعت خطة طوارئ خاصة لدخولهم وانسحابهم، بناءً على أمر أصدره رئيس الوزراء بعدم الاقتراب أو الاحتكاك بهم.

 ورأى أن إغلاق المنطقة الخضراء يأتي خوفاً من مندسين بين المتظاهرين يحاولون حرف الأمور عن مسارها.

إلى ذلك، وصف الناشط بالحراك الجاري فراس حسين المظاهرات بأنها "عراقية يشارك بها الجميع، وستكون مستمرة لغاية ارتياح الشارع، أن عربة التغيير للأفضل باتت على الطريق الصحيح".

وقال في حديث لـ"العربي الجديد" من بغداد "الكثير قالوا إن الوضع لن يتغير لكن سنثبت لهم ذلك"، وحول الشعارات التي سترفع الجمعة، قال "ستكون عراقية ولا شيء غير العراقية، ومن يحاول رفع غيرها سيطرد من الساحة".