خلاف داخل "الحشد الشعبي" بسبب خسائر معركة بيجي

23 اغسطس 2015
حصدت هجمات داعش خسائر بصفوف القوات الأمنية والحشد (Getty)
+ الخط -



سببت الخسائر البشرية التي منيت بها "الحشد الشعبي" خلال معارك بلدة بيجي التابعة لمحافظة صلاح الدين في العراق، انشقاقا في صفوف هذه المليشيا، فضلاً عن انسحاب عدد من فصائلها.

وقال عضو مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، الشيخ عبد الخالق الجبوري لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش الذي أحرز تقدّماً في المعارك يعمل حالياً على تأمين الطرق لشن هجوم على المصفاة للسيطرة على ما تبقى منها خارج سيطرته".

وحصدت هجمات داعش خسائر في صفوف القوات الأمنية والحشد، الأمر الذي تسبب بخلق خلاف بين فصائل الأخيرة، والتي حمّل كلّ منها مسؤولية الخسارة "للفصيل الآخر"، طبقاً للجبوري.

ووقع الخلاف، وفق المصدر، على "مستوى القيادات الرئيسة وانتهى بانسحاب عدد من فصائل الحشد والعودة إلى بغداد، تاركين ساحة المعركة، بينها جيش المختار وسرايا الدفاع الشعبي وكتائب حزب الله، وغيرها".

من جهته، رأى الخبير الأمني، أحمد السعيدي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "مليشيات الحشد ضعفت بشكل كبير عن بدايتها، على الرغم من أنّها لم تستطع تحقيق أيّ نصر من دون تدخل طيران التحالف الدولي".

وأضاف أن "مليشيات الحشد الشعبي سئمت من المعارك، وأيقنت بعدم قدرتها على المواصلة، بعد أن يئست من دخول الفلوجة، وهي تتراجع بشكل يومي في بيجي ومناطق صلاح الدين، الأمر الذي تسبب بانهيار في قطعاتها وانسحاب بعضها".

وأشار إلى أنّ "ذلك سيكون له تداعيات خطيرة، وقد يجتاح تنظيم داعش محافظة صلاح الدين من جديد"، مشيراً إلى أن "التنظيم يهاجم وينسحب في بيجي ويسيطر على مناطق جديدة، ويوزع نشاطه على جبهات مترامية، فيما بقيت المليشيات والقوات الأمنية بموقع دفاعي، تتصدّى للهجمات تحافظ على بعض المناطق وتخسر أخرى، ولا تستطيع شن الهجمات".

ودعا الحكومة إلى البحث "عن قوّات بديلة للحشد، تدير المعارك أو تمسك الأرض المتبقية على أقل تقدير"، مشيرا إلى أنّ "الاعتماد على الجيش هو الحل الأساس لهذه الأزمة، بالإضافة إلى ضرورة دعم أبناء المناطق لحماية مناطقهم فقط".

اقرأ أيضاً: "داعش" يهاجم سامراء.. واستمرار المعارك في بيجي