صعوبات تحول دون تقديم دعم عسكري عربي لليبيا

18 اغسطس 2015
دعوات لتشكيل وتفعيل القوة العربية المشتركة (Getty)
+ الخط -
أعلنت مصادر عربية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن اجتماع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية لبحث دعم عسكري لليبيا، فتح الباب لدعمها بصورة تخص حسابات كل دولة بمفردها، على ضوء غياب إجماع عربي على التدخل العسكري.

واستبعدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن يكون هناك قرار عربي بالتدخل على غرار "عاصفة الحزم"، إلا أن التحركات العربية ترمي باتجاه مزيد من الدعم، وهو ما يتيح إمكانية أن تقدم دول بعينها دعماً عسكرياً.

إلا أن المصادر ذاتها، أكدت صعوبة التدخل من دول مثل مصر، نظراً لوجود حظر دولي على تقديم السلاح إلى ليبيا، فضلاً عن استبعاد التدخل العربي الجماعي إلا بعد الانتهاء من تشكيل القوة العربية المشتركة.

وكان وزير خارجية ليبيا، محمد الدايري، طلب من الدول العربية خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الثلاثاء، توفير الدعم العسكري للجيش الليبي وللحكومة الشرعية المعترف بهما دولياً لمكافحة الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها "داعش" الذي ارتكب جرائم بمدينة سرت. 

ووافق مجلس الجامعة العربية بالإجماع على طلب ليبيا دعمها عسكرياً في مواجهة "داعش"، لكنه ترك هذا الأمر للاتصالات الثنائية ومواقف الدول "فردياً" وليس لعمل جماعي، حسب ما أفصح عن ذلك وزير الخارجية الليبي في رده خلال المؤتمر الصحافي الختامي للمجلس، مثمّناً مواقف الدول العربية التي أبدت دعمها للطلب الذي تقدمت به بلاده ومساندة الحكومة الليبية في مطلبها العادل.

وأثنى سفير الأردن، بشر الخصاونة، رئيس المجلس، على الروح التي سادت الاجتماع، لافتاً إلى أنه تم إقرار الطلب الليبي بالإجماع، نافياً وجود أي اعتراضات أو تحفظات من أي دولة، ومفسّراً الموقف الجزائري تجاه القرار بأنه دعا لأن تكون الأولوية للحل السياسي ودعم مهمة الوسيط الأممي، غير أنه أيّد القرار في نهاية الأمر ولم يتحفّظ أو يعترض عليه.

وضمن القرار دعوة الدول العربية إلى التحرك العاجل لمساندة الطلب الليبي في التصدي لـ"داعش"، وكذلك التحرك لدى مجلس الأمن لحثّه على إعادة النظر في قراره فرض حصار على تسليح الجيش الليبي، وأهمية اتخاذ الدول العربية إجراءات عاجلة لتوفير الدعم له.

بدوره، قال نائب أمين عام جامعة الدول العربية، لـ"العربي الجديد"، إن هناك دعماً عربياً لليبيا لمواجهة "داعش"، الذي يهدد مسيرة الحوار الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة ويهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، منتقداً في الوقت ذاته تجاهل المجتمع الدولي للمجاز التي يرتكبها التنظيم في ليبيا رغم التصدي له في العراق وسورية.

ودعا الحلي إلى تكاتف وتكثيف جهود التعاون العربي المشترك ومساندة ليبيا، وشدد على ضرورة تفعيل القوة العربية المشتركة التي أقرّتها قمة مارس/آذار الماضي بشرم الشيخ.

اقرأ أيضاً: حكومة طبرق تطلب تدخلاً عسكرياً عربياً

المساهمون