مسؤول كردي: العراق يتّجه نحو تكريس حكم الفرد الواحد

13 اغسطس 2015
ظهور أصوات منتقدة لإصلاحات العبادي (فرانس برس)
+ الخط -

أبدى القيادي الكردي، محمود عثمان، استغرابه من تصويت مجلس النواب على حزمة الإصلاحات التي قدّمها رئيس الوزراء حيدر ‏العبادي، مع أنّ أغلب نقاطها مخالفة للدستور، وفقا لقوله، محذراً من أنّ البلد يتّجه نحو حكم الفرد والمركزية.‏


واعتبر عثمان في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" أنّ "تمرير حزمة الإصلاح في البرلمان من دون نقاش، أمر مستغرب"، مشددا على أنّه "لا يمكن تمرير قرارات كهذه بدون مناقشتها".‏

كما رأى أنّ "جميع الكتل السياسية تخشى من الشارع العراقي ومن المرجعية، ولا تستطيع مخالفتها، لذا تم التصويت بهذا الشكل ‏المستغرب، وكما أنّ النواب لم يقرأوا ورقة الإصلاح وصوتوا فقط بسبب الخوف".‏

إلى ذلك، لفت إلى أنّ "ورقة الإصلاح كلّها مخالفات دستورية، وستؤدي إلى تكريس حكم الفرد والمركزية"، محذّرا من "نتائج وخيمة ‏طائفية سياسية ستتسبب بها تلك الخطوات".‏

وأضاف "ورقة الإصلاح التي قدمها العبادي غير مدروسة، والموافقة عليها أيضاً لم تكن مدروسة"، مشدّدا على أنّ "العبادي لن يستطيع ‏تطبيق بنود الإصلاحات خلال المدة المحددة بـ 30 يوما ولا حتى بأضعاف هذه المدة".‏

كما أشار إلى أنّ "العبادي لن يستطيع أن يسيطر على كل هؤلاء الحيتان الذين يرتعون بأموال العراق، وغارقون في الفساد، بحيث ‏أصبحوا مافيات خطيرة لا يمكن تخليص العراق منهم بسهولة"، مضيفاً "تقديم العبادي للورقة، هو مجرد محاولة لامتصاص غضب الشارع، وإرضاء المرجعية‏".

من جهته، رأى المحلّل السياسي إبراهيم القيسي، أنّ "الحديث عن إصلاحات كهذه يعتزم تطبيقها العبادي، حديث غير منطقي".‏

وأوضح  لـ"العربي الجديد" أنّ "العراق بلد غارق بفساد لا يمكن اقتلاع جذوره بالسهولة التي يتحدّث عنها العبادي، ‏وأنّ كبار قادة التحالف الوطني الذي ينتمي له العبادي يقودون مافيات للفساد، ولهم تأثير كبير على الساحة السياسية والأمنية، لذا ‏فلا يمكن تبسيط الأمور بهذا الشكل".‏


اقرأ أيضا العبادي: المتضررون من الإصلاح سيخربون كل خطوة

المساهمون