توفي قائد سلاح الجو التركي السابق، الجنرال تحسين شاهين كايا (90 عاماً)، اليوم الخميس، لتطوى بذلك آخر صفحات انقلاب 1980، والذي مكّن العسكر من السيطرة على الحياة السياسية لفترة طويلة في البلاد.
وتأتي وفاة شاهين كايا في أحد المشافي العسكرية في مدينة إسطنبول، بعد أقل من شهرين من رحيل صديقه قائد الانقلاب الجنرال كنعان إفرين في أنقرة.
وتخرج الجنرال التركي من الكلية الحربية 1957، متدرجا في المناصب العسكرية ليصبح قائد سلاح الجو 1978، ويطلب تحويله إلى التقاعد عام 1983.
وبعد إعلان انقلاب 1980، قام مجلس الأمن القومي الذي كان حينها مكونا من قادة سلاح الجو والقوات البرية والبحرية والدرك (الجندرمة) بحل البرلمان والحكومة، بذريعة أن أجهزة الدولة الرئيسية أصبحت معطلة، والأحزاب السياسية تتصارع، والبلاد على حافة الحرب الأهلية.
وفي عام 2011، جرى تقديم لائحة اتهام بحق إفرين وشاهين كايا، وقضت محكمة الجنايات العاشرة في أنقرة بالسجن المؤبد عليهما، في 18 يونيو/ حزيران من العام الماضي، على خلفية قيادتهما الانقلاب العسكري، ليتم الطعن على الحكم، ويتعطل إصدار القرار النهائي.
وحملت المحاكمة أهمية رمزية بالنسبة للحياة السياسية والديمقراطية في تركيا، رداً على الفظائع التي ارتكبها الانقلابيون.
وبحسب التقرير الصادر عن البرلمان التركي حول تلك الحقبة، فقد قام انقلابيو الثمانينيات باعتقال أكثر من 650 ألف مواطن، ومعاقبة أكثر من مليون ونصف مليون آخرين، كما فتح أكثر من 210 آلاف دعوى قضائية بحق الناشطين السياسيين، حُكِم على أثرها أكثر من 230 ألفا منهم.
وطلب الادعاء العام، في تلك الحقبة، حكم الإعدام لأكثر من سبعة آلاف شخص، فضلاً عن أعمال تعذيب في السجون وسحب الجنسية من أكثر من 14 ألف ناشط سياسي، إضافة إلى توقف الصحف التركية لأكثر من 300 يوم بعد الانقلاب.
اقرأ ايضاً: محكمة تركية تأمر بإطلاق قائد سابق للجيش