العفو الدولية: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 يوليو 2015
723EDD75-97C2-4595-AB73-8FA683F8E20D
+ الخط -

 
أكّدت منظمة العفو الدولية، أنّه على مدار 50 يوماً من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، العام الماضي، ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم حرب وخروقات خطيرة أخرى للقانون الدولي، لافتةً إلى أنه، حتى اليوم، لم يخضع أي شخص للمحاسبة.

وذكرت "المنظمة الدولية"، في تقريرها، نشر على موقعها الإلكتروني، يوم الأربعاء، أنّه أثناء الحرب، أطلقت القوات الإسرائيلية عشرات الآلاف من قذائف المدفعية والدبابات على مناطق سكنية مكتظة بالسكان، وشنّت هجمات جوية على المنازل في مختلف أنحاء قطاع غزة، فقتلت عائلات بأكملها في العديد من الحالات. وقصفت مدارس كانت تؤوي مدنيين وهاجمت مستشفيات وعاملين طبيين، بمن فيهم أطقم سيارات إسعاف، كانوا يحاولون إخلاء القتلى والجرحى.

واستند التقرير، إلى أدلة دامغة، بحسب المنظمة، إلى استهداف جيش الاحتلال لأهداف مدنية وسيارات إسعاف كانت تنقل مصابين فلسطينيين.

وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن الجيش الإسرائيلي نفّذ "تعليمات هنيبعل"، وهي أمر عسكري مثير للجدل، الغرض منه التعامل مع حالات أسر الجنود، إذ انصبت النيران كالجحيم على الحي المحيط بالنفق، على الرغم من المخاطر المترتبة على ذلك بالنسبة للمدنيين وبالنسبة للجندي الأسير.

وأدى القصف، الذي استمر أربعة أيام، إلى مقتل ما لا يقل عن 135 مدنياً، وإلى جرح عدد أكبر من ذلك، وتدمير مئات المنازل أو إلحاق أضرار بها، بحسب تقرير المنظمة.

كما نقلت المنظمة شهاداتٍ حيّة، ونقلت عن إيد غبون، أحد سكان رفح، قوله "إنّ ما رأيناه لم يكن مجرد حرب؛ بدا وكأنه مفرمة لحم تطحن لحوم البشر دون رحمة".

ووصف شهود عيان فلسطينيون، كيف أمطرت الطائرات النفاثة والطائرات بلا طيار والمروحيات والمدفعية تقاطعات الطرق بالنيران، دون تمييز، لتصيب المركبات وسيارات الإسعاف والمشاة العائدين إلى بيوتهم إبان وقف مقرر لإطلاق النار. وتشير جميع هذه الأدلة، وفقاً للتقرير، إلى أن القوات الإسرائيلية قد ارتكبت جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، في رفح، ويتعين أن تخضع الآن للمحاسبة.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدواناً واسعاً على قطاع غزة، الصيف الماضي، ودك القطاع بالصواريخ من البر والبحر والجو، واجتاح مناطق عدّة، مما أسفر عن استشهاد 2200 فلسطيني، 550 منهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، فضلاً عن دمار واسع في المنازل والبنى التحتية.

اقرأ أيضاً: السلطة الفلسطينية تقدم معلومات لا "ملفات تحقيق" للجنائية الدولية

ذات صلة

الصورة
تجمّع مياه صرف صحي في خانيونس - غزة - 1 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

تُسجَّل أزمة في الصرف الصحي بقطاع غزة، تفاقمت في الآونة الأخيرة. والمشكلة التي تهدّد صحة المواطنين، راحت تعرقل حركتهم مع تجمّع المياه العادمة على الطرقات.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..