"ذي تلغراف": أميركا تقف في وجه القضاء على "داعش"

02 يوليو 2015
إدارة أوباما ترفض تسليم الأسلحة للأكراد (فرانس برس)
+ الخط -


وقفت الولايات المتحدة الأميركية في وجه مساعٍ بذلتها دول عربية، من أجل نقل أسلحة ثقيلة مباشرة إلى المقاتلين الأكراد الذين يخوضون مواجهات مع عناصر "الدولة الإسلامية" (داعش) بالعراق.

المعلومات التي حصلت عليها  صحيفة "ذي تلغراف" ، تشير إلى أن بعض الحلفاء المقربين من أميركا أكدوا أن الرئيس باراك أوباما وعدداً من القادة الغربيين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، فشلوا في التعامل بقيادة استراتيجية مع أخطر أزمة أمنية يعرفها العالم منذ عدة عقود.

كما نقلت الصحيفة البريطانية أن مسؤولين عرباً، عبروا عن استعدادهم تسليم أسلحة ثقيلة للأكراد، رغم أن ذلك الأمر سيعني تحدي السلطات العراقية وحلفائها الأميركيين، الذين يطلبون أن تمر جميع الأسلحة عبر بغداد.

وأضافت أنّ مسؤولين بارزين بدول الخليج ودول عربية أخرى، أكدوا لها أن جميع المحاولات لإقناع أوباما حول ضرورة تسليح الأكراد مباشرة ضمن الجهود للقضاء على "داعش" باءت بالفشل، موضحةً أنّ مجلس الشيوخ الأميركي صوّت ضد محاولة بذلها الداعمون للقضية الكردية، خلال الشهر الماضي.


كما أكدت أنّ المسؤولين العرب ذاتهم، يبحثون عن سبل جديدة لمواجهة "داعش" من دون الحصول على موافقة واشنطن. "إذا كان الأميركيون والغرب غير مستعدين لفعل أي شيء جدي للتغلب على داعش، فإننا سنضطر إزاء ذلك إلى البحث عن طرق جديدة للتعامل مع هذا التهديد،" حسب تصريح لمسؤول عربي للصحيفة، اعتبر فيه أنّه "مع تمكّن داعش من تحقيق مكاسب ميدانية، لا يمكننا ببساطة أن نقف مكتوفي الأيدي، وننتظر حتى تستيقظ واشنطن لتعرف درجة خطورة التهديد الذي نواجهه".

مقال الصحيفة أبرز أن قوات البشمركة أظهرت قدرتها على التغلب على "داعش"، وذلك بعدما نجحت وحداتها في طرد التنظيم من أبواب مدينة إربيل، وتمكنت بدعم من الأكراد في الجارة سورية، من استعادة السيطرة على بعض الأجزاء شمالي غرب العراق.

وبحسب "ذي تلغراف"، فإن قوات البشمركة تقوم بذلك عبر الاستعانة بأسلحة غير فعالة، موضحا أن عددا من الدول الأوروبية اقتنت أسلحة قيمتها الملايين من الجنيه الاسترليني لتسليح الأكراد، لكن القادة الأميركيين، الذين يشرفون على العمليات العسكرية ضد "داعش"، يرفضون السماح بالشروع في تسليم تلك الأسلحة.

كما أبرز المقال أنّ دولة عربية واحدة على الأقل تدرس إمكانية تسليح قوات البشمركة بشكل مباشر، رغم الاعتراض الأميركي، كما أن واشنطن أغضبت حلفاءها، لا سيما المملكة العربية السعودية، والأردن، ودول الخليج، بسبب ما يعتبرونه غياباً لهدف واضح وتذبذباً في شن الضربات الجوية.

كذلك، لفت إلى أن بعض الدول الأعضاء ضمن التحالف الدولي قامت بتحديد أهداف ضمن "داعش" لكنها واجهت رفضا أميركيا لإطلاق النار على عناصر التنظيم.

اقرأ أيضا: 2800 هزيمة للجيش العراقي خلال عام