برلماني يقبّل رأس والد عماد مغنية ويثير سخطاً بالكويت

20 يوليو 2015
تصرف النائب البرلماني أثار سخطاً كبيراً في الكويت (Getty)
+ الخط -
أثار نشر صورة لعضو مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، عبد الحميد دشتي، وهو يقبّل رأس والد القيادي العسكري السابق في حزب الله اللبناني عماد مغنية، الذي اغتيل عام 2008 في دمشق، موجة سخط نيابية وجدلًا كبيرًا في الكويت.

ويعتبر عماد مغنية، الذي اغتيل بدمشق في فبراير/شباط 2008، المسؤول الأول عن عملية خطف طائرة "الجابرية" الكويتية عام 1988، والتي أدت إلى مقتل مواطنَين كويتيين، إضافة إلى محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل، الشيخ جابر الأحمد الصباح، عام 1985.

وقال رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر":"إن تصرف النائب دشتي مرفوض وغير مسؤول واستفزازي"، مؤكدًا "أن هذا التصرف لا يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية".

وأشار الغانم إلى "أنه لا يُحاسب على تصرف دشتي سوى النائب نفسه"، داعيًا الجميع إلى "التمسك بالوحدة الوطنية وعدم الانجرار خلف أية تصرفات شخصية".

ويظهر في الصورة مثيرة الجدل النائب دشتي وهو يقبّل رأس ما يفترض أنه والد عماد مغنية، دون أن يتسنّى معرفة زمان ومكان التقاط الصورة.


وفي السياق ذاته، ذكر النائب المستقل، نبيل الفضل، في حسابه على "تويتر": "لا نستطيع إلا أن نشجب ونستنكر زيارة الزميل عبد الحميد دشتي لذوي المقبور، عماد مغنية"، حسب تعبيره.

وأضاف الفضل:"حتى وإن كانت قناعة بو طلال (دشتي)، مخالفة لقناعة الكويتيين، فإن مغنية يظل في يقيننا مَنْ خطف طائرتنا وسفك دماء أبنائنا، وما كنا نتمنى من الدكتور عبد الحميد جرح مشاعر المواطنين وذوي الضحايا".

وفي تغريدة مرفقة بصورة تقبيل دشتي لوالد مغنية، على حسابه في "تويتر"، طالب النائب المستقل، عبد الله الطريجي، وزير الداخلية الكويتي بالتحقيق مع دشتي، قائلًا "الأخ وزير الداخلية: الصورة أبلغ من الكلمة ويجب التحقيق في علاقة دشتي بأعداء الكويت وقتلة أبنائها".

وسبق أن أثار تأبين مغنية من قبل في الكويت، عام 2008، موجة سخط واسعة وحملات استنكار من قبل كويتيين.

وفي رده على انتقادات رئيس البرلمان الكويتي، أجاب دشتي في مجموعة تغريدات، عبر حسابه على "تويتر"، اليوم الأحد:"موقفي في زيارتي لعائلة الشهيد مغنية، الذي يعتبره شرفاء وأحرار العالم والأمة قائدًا استثنائيًا، هو عمل يحسب في إطار دعمي للمقاومة التي رفعت رأسك ورؤوسنا، متجسدة في رجال الله وحزبه الغالب (في إشارة إلى حزب الله اللبناني)".

وأضاف النائب دشتي:  "مارست حقي الإنساني والدولي والدستوري في تبني الرأي، الذي أعتقده ولم أطالب أحدًا أن يتبنى موقفي هذا، إلا أنك إن كنت تعتقد أني من الجالية الشيعية ولست مواطنًا كويتيًا كامل الدسم، فهذا مرفوض ومداس عندي بالنعال لأني شريكك في الوطن".

ومضى قائلًا: "بالتالي قناعتي هذه المرفوضة عندك لعلمك فهي مقدرة ومحبذة عندنا، نحن كمكوّن كويتي، لنا ما لغيرنا في هذا الوطن وعلينا ما على غيرنا في هذا الوطن، وعلاقاتنا يحكمها القانون والدستور، لا مذهبك ولا مذهبي سامحك الله".

اقرأ أيضاً: استنكار بحريني وكويتي لتغريدات دشتي

المساهمون