"جيش الفتح" يتوعّد بهزيمة النظام السوري في الساحل

03 يونيو 2015
هجمات "داعش" تأتي بمثابة طوق نجاة للنظام (Getty)
+ الخط -
توعّد قادة عسكريون في جيش الفتح في إدلب، الذي يتكون من فصائل سورية معارضة، كلا من النظام السوري في معاقله بالساحل، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف حلب الشمالي، بإلحاق الهزيمة بهما.

وقال القاضي العام لجيش الفتح، عبدالله المحيسني، إن "الهجمة التي يشنها تنظيم داعش على البلدات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة بريف حلب الشمالي هي عمالة للنظام السوري".

وأضاف أن "هجمات داعش تأتي بمثابة طوق نجاة للنظام، بعد تلقيه عددا من الخسائر في مدينة إدلب وريفها"، مشيراً إلى أن "الفصائل المنضوية ضمن جيش الفتح في إدلب، أرسلت أرتالا لمواجهة هذا الهجوم".

واعتبر المحيسني، أن "تقدم التنظيم لن يؤثر على مخططات جيش الفتح في إدلب"، مؤكدا أن قوات جيش الفتح تتجه لتحرير ما تبقى من المدينة بأيدي قوات النظام، حتى تحرير إدلب بالكامل، لافتاً إلى أنهم سيتجهون بعد ذلك نحو الساحل السوري، الذي تسكنه أغلبية مؤيدة للنظام السوري.

وتمكن تنظيم "داعش"، في الأيام الأخيرة، من التقدم في ريف حلب الشمالي، مسيطرا على ناحية صوران وعدد من القرى المجاورة لها. فيما تفيد مصادر المعارضة بأن الفصائل المقاتلة تتجهز لعمل عسكري كبير ضد التنظيم في المنطقة.

في السياق ذاته، أوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، أحد أهم فصائل جيش الفتح، حسام أبوبكر، أن "المعارك التي خاضها الجيش في إدلب وريفها، لم يكن الغاية منها مجرد السيطرة فقط، بل التقدم إلى الساحل السوري (محافظتي اللاذقية وطرطوس)".

وأضاف أن "النظام قلبه في الساحل ورأسه في دمشق، وأنهم في جيش الفتح أصبحوا على أبواب الساحل، وفي طور التجهيز للمعركة الحاسمة فيها".

وجيش الفتح هو كيان عسكري تأسس قبل نحو 3 أشهر، ويضم عددا كبيرا من فصائل المعارضة السورية، وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من إدلب، أبرزها إدلب المدينة، وجسر الشغور، وأصبح على أعتاب الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية.

اقرأ أيضاً: القلمون: هكذا فتح "داعش" الجبهة ضد "جيش الفتح"

المساهمون