فابيوس في عمّان بعد مباركة السلطة "أفكار" بلاده

21 يونيو 2015
فرنسا تروّج لأفكار ومبادرات غير واضحة
+ الخط -
بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، في العاصمة عمّان، اليوم الأحد، سبل إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى المقترح الفرنسي الرامي للوصول إلى حل الدولتين واستصدار قرار بإقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67.

يأتي هذا بعد ساعات من لقاءات عقدها فابيوس في رام الله مع المسؤولين الفلسطينيين، من بينهم رئيس السلطة محمود عباس، والذين باركوا فيها "الأفكار" الفرنسية.

ونقل بيان رسمي صادر في أعقاب المباحثات المغلقة بين جودة وفابيوس، أنهما ناقشا "السبل المتاحة للتركيز من خلال المجتمع الدولي على القضية الفلسطينية في إطار بعض الأفكار الفرنسية التي طرحت مؤخراً والحرص على وضعها في الإطار الشامل".

اقرأ أيضاً: الجامعة العربية ترحب بمبادئ المبادرة الفرنسية لدفع جهود السلام

وأكد جودة دعم بلاده كل الجهود المبذولة وعلى الصعد كافة لإعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على أن تكون مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بإطار زمني تفضي في النهاية إلى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي مؤتمر صحافي أعقب المباحثات، قال جودة علينا أن ندرك أنه لا يوجد حل جزئي للقضية الفلسطينية، إنما يوجد حل شامل يعالج القضايا كافة ويؤمن العيش بأمن وسلام لإسرائيل مع جيرانها ويحقق الأمن والأمان لكافة شعوب المنطقة وهذا موقف الأردن.

من جهته، بين الوزير الفرنسي أن الزيارة التي بدأها أمس من مصر ثم رام الله وأخيراً إسرائيل، تهدف لتقييم إمكانية المساهمة في إطلاق مفاوضات السلام. مؤكداً أن تحقيق السلام والاستقرار هدف أول للسياسة الخارجية الفرنسية.

وأكد فابيوس أن "المفاوضات هذه المرة يجب أن تبدأ وتستكمل وتنتهي لأنها سابقاً كانت دائماً تبدأ ولا تنتهي، ويجب أن نعرف سبب الفشل في المفاوضات السابقة، وأن نتخطى هذا السبب، وهدفنا بسيط وهو الخروج من الطريق المسدود".

وكان فابيوس قد أعلن أن "أفكاره" الساعية لاستئناف عملية السلام، لاقت دعماً واستحساناً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية.

وقال فابيوس في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي عقب اجتماعه مع عباس في مدينة رام الله، اليوم الأحد: "أشكر الرئيس عباس ووزير الخارجية على دعم الأفكار، وأشكر الاستحسان الذي لاقته"، وفقاً لوكالة الأناضول.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد رحّب بـ"الأفكار" الفرنسية المتعلقة باستئناف المفاوضات، والتي قدمها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والذي التقى به اليوم الأحد، في مقر الرئاسة برام الله.

 ولم يتم الكشف عن هذه الأفكار للإعلام سواء من قبل المالكي أو الوزير الفرنسي.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير فابيوس عقب اللقاء، إن الرئيس عباس ثمن الاهتمام الفرنسي المتواصل بتقديم أفكار خاصة لتفعيل عملية السلام المتوقفة بسبب رفض إسرائيل تنفيذ التزاماتها، وعدم الوفاء بها.

وقال المالكي نقلاً عن الرئيس عباس: "هناك تطابق بين الأفكار الفلسطينية والفرنسية، ونحن ملتزمون بهذه الأفكار التي من شأنها العمل على إطلاق عملية السلام وبدء المفاوضات لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافياً في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ضمن مفهوم حل الدولتين". 

وتابع "لقد أكد الرئيس أبو مازن أن الأفكار الفرنسية أخذت بعين الاعتبار التجارب التفاوضية السابقة، واستخلصت منها العبر والدروس، وتهدف حالياً إلى خلق ديناميكية جديدة للمفاوضات".

وأشار المالكي الذي وصف زيارة فابيوس بالزيارة "الاستكشافية": "لقد قدم فابيوس بعض الأفكار الإيجابية، ويجب ألا نتسرع بإطلاق الأحكام".

اقرأ أيضاً: ذكرى النكسة: البحث عن دولة وسط امبراطورية المستوطنات

المساهمون