ملتقى دولي في تونس حول خطر "داعش" ليبيا

02 يونيو 2015
دعوات إلى إيقاف القتال والجلوس على مائدة الحوار (Getty)
+ الخط -



بعد أربع سنوات على اندلاع الثورة الليبية، تزداد مخاوف دول الجوار من تداعيات التدهور الأمني الذي وصلت إليه البلاد، ما يدفعها إلى التسريع بالمصالحة الوطنية في ليبيا، خصوصاً أمام تنامي الخطر الإرهابي، ووصول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى مدينة سرت الاستراتيجية.

وفي هذا السياق، عقد، في تونس، اليوم الثلاثاء، ملتقى دولي بمبادرة من جمعية البحوث والدراسات لاتحاد المغرب، تحت شعار "ليبيا بعد 4 سنوات من الثورة: الحصيلة، المآلات وسبل الخروج من الأزمة".

وأوضح رئيس جمعية البحوث والدراسات لاتحاد المغرب، حبيب حسين اللولب، لـ"العربي الجديد" أنّ "استقرار ليبيا مرتبط باستقرار تونس والمنطقة المغاربية ككل"، لافتاً إلى "وجود عدة مبادلات تجارية تجمع ليبيا بتونس، وأن تنمية المناطق الحدودية مرتبطة باستقرار الأوضاع الليبية".

واعتبر أن "موقف تونس الحالي لا يخدم ليبيا كثيرا، إذ عليها أن تبادر بخطوات أسرع ومواقف أوضح بخصوص الشأن الليبي"، مؤكداً أن "تونس حاليا شبه غائبة ومغيبة بتعلات واهية، وهي الحياد".

وشدد على أن "تونس هي الأرضية التي يجب أن تنطلق منها المفاوضات، وأن تؤثر وتقترح حلولا للخروج من الأزمة".

من جانبها، قالت أستاذة في جامعة عمر المختار بالبيضا في ليبيا، عزه بوغندورة، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع في ليبيا بعد ثورة 17 فبراير ينقسم إلى جزءين: أولا يوجد صراع سياسي بين سلطتين في ليبيا، وصراع أهم، وربما الأخطر، هو صراع الشعب الليبي ضدّ الإرهاب وضد مجموعات متشددة تسللت إلى ليبيا من عدة دول، وتضم ليبيين معروفين بانضمامهم إلى هذه المجموعات، والشعب الليبي يقاوم هذه المجموعات وحيداً".

وأشارت إلى أن "العالم يجب أن يعي خطر الإرهاب في ليبيا، وإذا انتصرت داعش، فإن خطرها سيجتاح كامل المنطقة".

وفي حين رفضت بوغندورة أي تدخل عسكري خارجي في بلدها، دعت إلى دعم الجيش الوطني، موضحة أن "الجيش الليبي يخضع لقرار من مجلس الأمن بعدم التسليح. وللأسف فإن هذا القرار لم يرفع إلى اليوم، رغم أن الجيش يواجه جماعات مسلحة وخطيرة".

وحول خطر توسع "داعش" بعد انضمامه إلى سرت، قالت إن "هذا التوسع يشكل رعبا حقيقيا لليبيين، خاصة أن سرت تعتبر موقعا استراتيجيا وهاما جدا في ليبيا، وسيعني انتصار داعش القضاء على حلم بناء دولة مستقرة".

أما المدير الإقليمي لمؤسسة "هانس صيدال" الألمانية في كل من الجزائر وليبيا وتونس، زايد الديلمي، فقد دعا خلال حديثه مع "العربي الجديد"، "الأطراف المتناحرة في ليبيا إلى الاجتماع على طاولة الحوار وإقرار حل للخروج من الأزمة".

اقرأ أيضاً: 3 قتلى في تفجير غربي مصراتة الليبية

المساهمون