"داعش" ينهار في ريف الرقة الشمالي

13 يونيو 2015
سادت بالمنقطة حالة نزوح عشوائي للمدنيين (الأناضول)
+ الخط -

واصلت القوات المشتركة المكونة من ألوية "الجيش الحر" وقوات "حماية الشعب الكردية"، اليوم السبت، تقدمها غير المسبوق على حساب قوات تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، في الريف الشمالي التابع لمدينة الرقة معقل التنظيم الرئيس في سورية.

وتمكنت القوات المشتركة التابعة لغرفة عملية "بركان الفرات" من التقدم في ريف الرقة الغربي الشمالي لتصل إلى أطراف بلدة عين عيسى الشمالية، كما واصلت تقدمها من الجهة الشرقية لتصل إلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات شرقاً عن مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا شمال الرقة.

وقال الصحافي، أحمد الحاج صالح، من تل أبيض لـ"العربي الجديد"، إن "القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على مفرق أبو خرزة شمال بلدة عين عيسى الواقعة في ريف الرقة الشمالي لتصبح قوات لواء ثوار الرقة وقوات حماية الشعب الكردية على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مدينة عين عيسى".

وأشار الحاج صالح إلى أن "القوات المشتركة سيطرت على قرية السرد على بعد سبعة كيلومترات من بلدة تل أبيض من جهة الشرق"، لافتاً إلى أن "قوات (داعش) انهارت بشكل كامل في محيط بلدة سلوك الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة تل أبيض حيث باتت القوات المشتركة تسيطر على جميع القرى والمزارع المحيطة بالمدينة التي باتت خالية تماماً من عناصر (داعش) الذين انسحبوا منها بشكل كامل اليوم دون أن تقوم القوات الكردية بتمشيط المدينة لفرض السيطرة الكاملة عليها بعد بسبب تفخيخ عناصر التنظيم لكثير من المباني السكنية فيها".

وأكد أن "قوات (داعش) تغيب بشكل كامل عن التواجد في مدينة تل أبيض ومدينة عين عيسى أيضاً، كما أن التنظيم فقد معظم حواجزه العسكرية في المنطقة الممتدة من الحدود الادارية بين محافظتي الحسكة والرقة شرقاً حتى منطقة عين عيسى غرباً، وأهمها حاجز عين عروس في مدخل مدينة تل أبيض الجنوبي".

وأوضح الحاج صالح أن "قوات (داعش) المتبقية في المنطقة تمركزت في المدخل الشرقي لتل أبيض قبل أن تقوم بإزالة السدود الترابية على طرفي نهر الجلاب شرق تل أبيض ليؤدي ذلك إلى إغراق الأراضي الزراعية في المنطقة ما أدى إلى إغلاق كل الطرق التي تصل تل أبيض بريفها الشرقي ليبقى طريق واحد يمر عبر الجسر الوحيد الموجود على النهر والذي يتمركز عليه عناصر (داعش) المتبقين في المنطقة والذين قاموا بتفخيخه أيضاً تحسباً لاضطرارهم إلى الانسحاب من المنطقة".

وسادت في المنطقة حالة نزوح عشوائي لجميع المدنيين الساكنين في المنطقة هرباً من الاشتباكات وخوفاً من قصف طيران التحالف الدولي لمناطق الاشتباكات، حيث يواصل عشرات الآلاف من سكان المنطقة النزوح راكبين الآليات الزراعية والشاحنات ومشياً على الأقدام ليتجمع من تمكن منهم من الوصول إلى الحدود السورية التركية على بوابة تل أبيض الحدودية المغلقة من الجانب التركي.

ويعتبر هذا التراجع الميداني الكبير لـ"داعش" في ريف الرقة، الأول من نوعه منذ ظهور التنظيم في سورية منذ عامين، فقد خسر التنظيم معظم مناطق سيطرته وخطوط دفاعه في ريف الرقة الشمالي، وغابت قواته عن جميع المدن والبلدات التي باتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط جميعاً بيد القوات المشتركة التي تقدمت بشكل كبير في المنطقة لأول مرة من دون غطاء جوي من التحالف الدولي الذي لم يشن أي غارة منذ فجر السبت في المنطقة.

اقرأ أيضاً: قوات المعارضة تكبد "داعش" خسائر كبيرة بريف حلب

المساهمون