"داعش" ينسحب من سجن الأحداث في الحسكة

01 يونيو 2015
تراجع داعش في ريف الحسكة
+ الخط -

انسحب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الاثنين، من سجن الأحداث الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري قرب المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة أقصى شمال شرق البلاد، بعد ساعات من هجوم شنّه مقاتلو التنظيم على مدخلي السجن الشرقي والغربي.

وأفاد الناشط الإعلامي المكنى، بأبي جاد الحسكاوي، في اتصال بـ"العربي الجديد" بأن "عناصر التنظيم انسحبوا من سجن الأحداث الواقع على بعد خمسة كيلو مترات فقط عن قصر محافظة الحسكة، خوفاً من الضربات الجوية، بعد سيطرة دامت قرابة ثماني ساعات فقط".

وأوضح الحسكاوي أنّ "سيطرة التنظيم على السجن، جاءت بعد تفجير أحد مقاتليه جراراً زراعياً، عند الساعة الرابعة فجر اليوم، قرب حاجز السجن من الجهة الشرقية، تلاه تفجير انتحاري آخر على حاجز بناء الكهرباء من الجهة الغربية، لتتقدم مجموعات مقاتلة إلى مواقع الهجوم، وسط استمرار الاشتباكات بين الجانبين".


وتتخذ قوات النظام من سجن الأحداث، الخالي من السجناء، قاعدة عسكرية ومركز تجمع على مدخل الحسكة الجنوبي، ويعتبر أقوى خطوط الدفاع عن المدينة.

وشنّ تنظيم "داعش"، أول أمس، هجوماً على مدينة الحسكة من ثلاثة محاور، تركزت في الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، استهدف التنظيم خلاله سوقَ المدينة الشعبية، والمربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات النظام.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إحكام قوات "حماية الشعب"، وقوات "مجلس حرس الخابور" الآشوري، وقوات "سوتورو" (مليشيا مكوّنة من مقاتلين من المسيحيين السريان)، وقوات "جيش الصناديد" (المكوّن من مقاتلين من عشيرة شمّر العربية)، من إحكام قبضتها على ريف الحسكة الغربي بشكل شبه كامل، إثر سيطرتهم على قرية المبروكة الواقعة على طريق الحسكة ـ الرقة الدولي، على بعد نحو 110 كيلومترات من مدينة الرقة.

اقرأ أيضاً "التايمز": حملة تطهير عرقي ضد العرب شمال سورية
اقرا أيضاً سجن تدمر.. ذاكرة من الجحيم
اقرأ أيضاً "داعش" يتراجع أمام "بركان الفرات" في ريف الرقة

المساهمون