"داعش" يغلق طرق الموصل الرئيسية ويحفر خندقاً

04 مايو 2015
التنظيم يواصل استراتيجية حصار المدن الرئيسية(الأناضول)
+ الخط -

يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى حفر خندقٍ، ووضع سواتر اسمنتية حول المناطق الهشة في محيط مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق، بعد أن شيّد قبل أشهر ما سماه بـ"سور الخلافة"، والذي يتضمّن حقول ألغام، زرعها بشكلٍ محكم حول المدينة.

وأكّد عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى، علي المتيوتي، لـ "العربي الجديد"، أنّ تنظيم "داعش" بات يركّز اهتمامه على تحصين حدود مدينة الموصل بحفر خندقٍ جديد، ونصب عوارض اسمنتية كانت مستخدمة من الأميركيين خلال سنوات الاحتلال السابقة".

كما أشار إلى أنّ "التنظيم الإرهابي يواصل استراتيجية حصار المدن الرئيسية، عبر السيطرة على الطرق الرابطة، لمواجهة أي هجومٍ عسكري تنفّذه القوات العراقية والكردية، وأبناء العشائر لتحرير المدينة التي تقبع تحت السيطرة، منذ العاشر من شهر حزيران / يونيو من العام الماضي".

اقرأ أيضاً: "داعش" يواجه "الحشد" مبكراً في الموصل بتشكيل "محاكم التفتيش"

وفي سياقٍ متصل، لفت أحد ضباط قيادة عمليات تحرير نينوى، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ تنظيم "داعش" يشنّ، منذ أول من أمس الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في شوارع مدينة الموصل، طالت أشخاصاً يشتبه بأنّهم نفّذوا حملة اغتيالات ضد عناصره، مشيراً إلى أن التنظيم أجرى سلسلة من التغييرات الإدارية للأمراء العسكريين، والقضاة الشرعيين والمقاتلين من مجموعات النخبة، بين الرقة والموصل، خلال الأسبوع الماضي.

بدورها، أعلنت النائبة عن تحالف القوى العراقية عن محافظة نينوى، ساجدة الأفندي، أن مسلحي تنظيم "داعش" أغلقوا طرق المحافظة الرئيسية، بالحواجز لمنع خروج العائلات منها.

كما أكدت لـ"العربي الجديد" أنّ هناك الكثير من العائلات تريد الخروج من المدينة، إلا أنها غير قادرة بسبب نقاط تفتيش والحواجز التي نصبها عناصر التنظيم، على طرق نينوى الرئيسية، لمنعهم من الخروج.

واعتبرت الأفندي، أنّ عمليات تحرير محافظة الأنبار، أخّرت تحرير مدينة الموصل من عناصر التنظيم، الذين عاثوا في الأرض فساداً وخراباً.

من جهةٍ أخرى، كشف النائب عن ائتلاف العراق، أحمد الجبوري، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ هنالك تشكيلات عسكرية جديدة من أبناء محافظتي الأنبار ونينوى، للقتال الى جانب القوات الأمنية و"الحشد الشعبي"، من أجل تحرير المحافظتين، من إرهابيي "داعش".

كذلك، أشار إلى أنّ هذه التشكيلات تتلقى تدريباتها في العاصمة بغداد، وفي الأنبار وديالى، استعداداً للهجوم على عصابات "داعش"، وأنها ستلتحق بالقتال فور إكمال استعداداتها. وشدد على أنّ هذه القوة، ستكون تحت إمرة الحكومة العراقية، في قتالها ضد تنظيم "داعش".

اقرأ أيضاً: داعش ينفذ عملية إعدام جماعي لأعداد كبيرة من الأسرى

المساهمون