وزير الخارجية التونسية يعارض حكم إعدام مرسي

29 مايو 2015
دعا البكوش إلى التفريق بين مصطلحي المسلم والإسلامي (Getty)
+ الخط -
شدد وزير الخارجية التونسية، الطيب البكوش، على معارضته أحكام الإعدام الصادرة في حق الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، معتبراً أن "الإخوان في مصر جرى إقصاؤهم عن السلطة".

ودعا البكوش، في حوار مع صحيفة "أ ب س" الإسبانية، نشر أمس الخميس، إلى "التفريق بين مصطلحي المسلم والإسلامي" لافتاً إلى أن "وضعية الإخوان المسلمين في مصر مختلفة عن حركة النهضة التونسية".

وأضاف: "بصفتي الشخصية والحقوقية ضد إعدام مرسي، خصوصاً في الأحكام السياسية".

ويُعتبر موقف البكوش مفاجئاً لبعض المراقبين، لناحية مواقفه السابقة من حركة النهضة ومعارضته دخولها في تحالف مع حزب "نداء تونس" الذي كان يتولى أمانته العامة. لكنّ آخرين اعتبروا أن موقف وزير الخارجية يأتي متجانساً مع صفته الحقوقية بخصوص أحكام الإعدام.

وفي كافة الأحوال، فإن هذا الموقف يمثل تطورا على مستوى علاقة الوزير بحركة النهضة وبرئيسها، راشد الغنوشي، الذي رأى البكوش أن مواقفه في الفترة الأخيرة تطورت كثيراً.

وفي حين دافع وزير الخارجية،عن اللائكية، معتبراً أنها "لا تعني الإلحاد كما قد يفهم"، أشاد بـ"خطاب حركة النهضة، الذي تطور كثيراً في تونس وأصبح متجانساً مع الخطاب الذي يدعو إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة"، على حد تعبيره.

كما تعرض البكوش إلى مسائل أخرى، كتراجع السياحة التونسية وموضوع "شارلي إيبدو" وضرورة الابتعاد عن استفزاز مشاعر الآخرين، مشيراً إلى أن "الديمقراطية قد تقود أحياناً إلى استفادة بعض المتطرفين، وهو ما يحدث أيضاً في أوروبا التي تشهد صعوداً لليمين الراديكالي".

اقرأ أيضاً: تونس: البكوش في مواجهة العاصفة الحزبيّة

المساهمون