مواجهات في تعز وعدن واتهامات متبادلة بخرق الهدنة

15 مايو 2015
هدنة هشة جنوب اليمن بسبب نشاط الحوثيين
+ الخط -
تواصلت المواجهات المسلحة في أكثر من مدينة، بين المقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، في اليوم الثالث للهدنة، التي من المقرر أن تنتهي بعد يومين، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين.

وطالت المواجهات كذلك مناطق الجنوب، مع تواصل تفجير عشرات من المنازل، بينما لم يسجل أي تطبيق حقيقي للهدنة، عدا توقف ضربات التحالف، وسط نداءات لمنظمات إنسانية لإنقاذ اليمنيين في الداخل، والعالقين في الخارج.

وأفادت مصادر محلية في تعز، اليوم، بأن رجال المقاومة حققوا تقدماً في عدد من الأحياء أهمها "الشماسي" و"حوض الأشراف"، و"حي الثورة"، وألحقوا خسائر في صفوف الحوثيين، منها تفجير مدرعتين. وبحسب المصادر، سقط ما يقرب من 20 قتيلاً من الموالين للحوثي وصالح، وقتل ثلاثة أفراد من المقاومة، وأصيب آخرون.


في مدينة عدن، تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة، حيث أفاد موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (الموالي للشرعية)، بأن ميليشيات الحوثي وأنصار صالح شنت قصفاً عنيفاً على "دار سعد"، و"صلاح الدين"، والمناطق المحيطة بمدينة "إنماء" و"بئر أحمد" و"مدينة الشعب" غرب عدن.

ونقل الموقع عن مصادر طبية أن سبعة قتلى وأكثر من 65 جريحاً سقطوا منذ بدء الهدنة، التي نقل الموقع عن "المقاومة الشعبية" تأكيد "التزامها التام" بها.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يقصفون نجران مجدداً.. ولقاء مرتقب للأطراف اليمنية

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية، التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مصدر عسكري اتهامه للتحالف بتنفيذ غارة جوية في عدن، وكذلك اتهم المقاومة بالاعتداء بالدبابات "وبشكل مستمر على مواقع الجيش في خور مكسر وجزيرة العمال والمنصورة ومنطقة الممدارة بالشيخ عثمان ومنطقة دار سعد"، وكذلك اتهمها بمحاولة الزحف على مواقع في "منطقتي الجودة قرب صلاح الدين وجعولة في الشيخ عثمان وعلى الجولة والطريق المتصل بالخط الساحلي في منطقة دار سعد وتجاه دوار السفينة".

وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، الواقعة على الحدود مع السعودية، اتهم المصدر العسكري، الموالي للحوثيين، التحالف بالتحليق المكثف في مديريات رازح ومنبه وغمر وكتاف ومناطق قطابر وتهامة وخولان، بالإضافة إلى إطلاق قذائف هاون ودبابات في المناطق الحدودية.

كذلك اتهم الحوثيون طيران التحالف بالتحليق في تعز ولحج والضالع وشبوة، وحجة، واتهم المقاومة في العديد من المحافظات بتنفيذ هجمات.

بالجنوب، أكدت مصادر في المقاومة لـ "العربي الجديد" أن "مليشيات الحوثيين والمخلوع، استمرت في قصف الأحياء السكنية والمناطق، في كلٍّ من عدن ولحج والضالع وأبين، فضلاً عن استمرارها تفجير المنازل في لحج وأبين، لا سيما في مدينة لودر شمال زنجبار عاصمة محافظة أبين، ومنطقة المسيمر شمال لحج، والمنطقتان تتعرضان، منذ ثلاثة أيام، لعمليات اقتحامات واختطافات وتفجير المنازل وبعض المساجد، أبرزها تفجير خمسة منازل، لقيادات في المقاومة في لودر.


نفس المصادر أضافت أن "المقاومة ما زالت تتصدى لعمليات مليشيات الحوثيين والمخلوع في عدن، من ناحية دار سعد شمال عدن، وسيطرت المقاومة على نقطة جعولة الفاصلة بين عدن ولحج، كما منعت المقاومة محاولة توغل مليشيات الحوثيين والمخلوع غرب عدن" مؤكدة أن "المليشيات قصفت منازل المواطنين في صلاح الدين غرب عدن".

واحتشدت مليشيات الحوثيين والمخلوع في زنجبار، عاصمة أبين، كما استمرت في إرسال تعزيزاتها إلى الضالع، وإلى شمال وغرب عدن، فضلاً عن تنفيذ اعتقالات واسعة في عدن ولحج وأبين والضالع، وارتفاع عمليات النزوح،

فيما، ولليوم الثالث على التوالي من سريان الهدنة الإنسانية، لم تصل أية مساعدات إنسانية وإغاثية دولية، إلى أي من مناطق الجنوب، لا سيما عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة، في الوقت الذي لم تسمح فيه مليشيات الحوثيين والمخلوع بدخول أية مساعدات إنسانية وإغاثية محلية، إلى مناطق الضالع ويافع وردفان وعدن".

اقرأ أيضاً: إيران تتمسك بعدم تفتيش سفينة "الإنقاذ" لليمن

المساهمون