فضّت محكمة جنايات القاهرة المصرية، الأحراز الخاصة بالمتهم السابع المُضرب عن الطعام، أحمد إسماعيل ثابت، المعيد في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، خلال محاكمة الرئيس المصري المعزول الدكتور محمد مرسي، و10 آخرين من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، في قضية التخابر الثانية، ليبرز بين محتوى أحد جهازي الـ"لاب توب" المعروضة، أفلام سينمائية وأغان وكتب.
وتتهم المحكمة الموقوفين بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر.
وبرز بين محتوى أحد جهازي الـ"لاب توب" المعروضة، ملفات مضغوطة لكتب للداعية الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، وكتب لخبير التنمية البشرية الراحل أيضا إبراهيم الفقي، ومن بينها كتاب بعنوان "قوة التحفيز"، فضلاً عن صورة مأخوذة من صفحة القيادي في حزب الوسط عصام سلطان، موجها رسالة عبر "الفيسبوك" لرئيس مجلس الشعب السابق الدكتور سعد الكتاتني ورئيس حزب الحرية والعدالة.
كما برزت أفلام سينمائية، بينها "إكس لارج" للفنان أحمد حلمي، و"كابتن هيما" للفنان تامر حسني، إلى جانب فيلم "المصلحة"، علاوة على أغنية "يا نبي سلام عليك" للمنشد الديني ماهر زين، وأغنية "احلم معايا" للمغني حمزة نمرة، فضلاً عن عدد من ملفات الصوت لدروس دينية للداعية الكويتي طارق سويدان.
وحرصت المحكمة على معرفة المحتوى دون إكمال العرض إلى النهاية.
وكان الخبير الفني، قد عجز، خلال الجلسة عن عرض الأجهزة المضبوطة بسبب مشكلة فنية، مشيراً إلى أن جهاز اللاب توب الموجود ضمن مضبوطات المتهم يتعذر عرضه بسبب أن كارت الشاشة غير معرّف على اللاب توب، ويمكن حل الهارد ديسك وتشغيله على جهاز آخر.
ما دفع النيابة إلى التعقيب أن جهازي اللاب توب لا يحتويان على أي بيانات خاصة بالقضية، بل مقاطع دينية ومقاطع خاصة بعمل المتهم معيدا في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
اقرأ أيضاً: الحكم على مرسي: ثغرات قانونية... والإلغاء ممكن
ورغم أن دفاع المتهم أحمد إسماعيل ثابت، دعا إلى تجاوز عرض تلك الأحراز طالما أن لا علاقة لها بالقضية، لكن المحكمة دخلت في مشادة مع النيابة حول جدوى وجود أحراز ليس لها علاقة بالقضية، وأصرّت على عرض محتوى الجهازين، لأنهما من مضبوطات القضية.
وكانت وقائع الجلسة، قد بدأت بوصول مرسي إلى قفص الاتهام الزجاجي العازل للصوت، وقيامه بتنظيف مقعده من الأتربة بواسطة "منديل" كان بحوزته، قبل الجلوس عليه داخل قفص الاتهام، وذلك بعد الاعتياد على جعل المقعد متسخا كل جلسة من جلسات المحاكمات الأخيرة، وكأنه أمر متعمد، حيث تكون هناك جلسات في أيام متتالية لا تسمح المدة الزمنية بينها باتساخ المقعد بهذا الشكل.
وعقب ذلك قامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين، وهيئة الدفاع عنهم، وأثبتت المحكمة حضور "أسامة" نجل الدكتور محمد مرسي بديلا عن المحامي كامل مندور، كدفاع عن والده في القضية بجلسة اليوم، وذلك لغياب "مندور" عن الجلسة.
وسألت المحكمة الخبير عن إعداد الأجهزة الفنية لمشاهدة الأحراز وحلف اليمين، وأفاد الخبير بعد القَسَم بقدرته على عرض الأحراز، وتم تجهيز القاعة بـ3 شاشات عرض.
اقرأ أيضاً: الحكم على مرسي: ورقة للمساومة لا تعدم حظوظ التسوية
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
