مرشحو العموم البريطاني يبحثون عن أصوات الجاليات المسلمة

17 ابريل 2015
الجميع يسعى لكسب أكبر عدد من الأصوات (Getty)
+ الخط -
كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد سودان، أن عدداً من مرشحي الأحزاب البريطانية التقى أخيراً ممثلي بعض المنظمات الإسلامية العاملة في بريطانيا، بينها منظمات إخوانية، من أجل طلب دعمهم  في الحصول على أصوات الجاليات المسلمة في بريطانيا في إطار الاستعدادات لانتخابات مجلس العموم البريطاني المقررة في السابع من مايو /أيار المقبل.
وأوضح سودان في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، من مقر إقامته في لندن، "نحن أيضاً نتواصل مع مرشحين لدعمهم، بعد الاتفاق معهم على ضرورة رعاية مصالح الجاليات الإسلامية ومنحهم حقوقهم الكاملة في حال فوزهم بالانتخابات". وأضاف سودان "إذا كانت الحكومة البريطانية الجديدة التي ستحصل على الثقة عقب الانتهاء من الانتخابات ترغب في تقليل أعداد الشباب المسلم البريطاني المنضمّ لجبهات القتال في سورية والعراق ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فعليها أن تتبنى سياسة واستراتيجية جديدة مع الشباب المسلم في المملكة"، مشيراً إلى أنّ "هذا الشباب لا بد أن يشعر بأن صوته له قيمة، كما أنه لا بد من أن يشعر بأن صوته مسموع ولا يتعرض للقمع لكونه مسلماً".
كذلك لفت إلى أن المسلمين سيؤثرون إلى حدّ كبير في التصويت لانتخابات البرلمان، ولا سيما أن أعدادهم تقدر بنحو 6 ملايين، على حد تعبير سودان.

اقرأ أيضاً: أوروبا العقدة الأصعب في الانتخابات البريطانية

وكان مصدر في فريق الدفاع عن جماعة الإخوان، قد قال في وقت سابق في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن انتهاء مدة مجلس العموم، والشروع في الانتخابات لاختيار المجلس الجديد أسهما في تجميد ملف تقرير اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون/ للتحقيق في مناهج جماعة الإخوان المسلمين ومدى علاقتها بالإرهاب.
وكانت الحكومة البريطانية قد لجأت أكثر من مرة لتأجيل الإعلان عن نتائج التحقيق الذي تولاه السفير البريطاني السابق لدى السعودية جون جنكينز.
كما أسهم تغير الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً في اليمن بعد إطلاق السعودية تحالف "عاصفة الحزم"، إلى وقف الأخيرة ضغطها على الحكومة البريطانية للتضييق على الجماعة في لندن.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته أخيراً مؤسسة "تي.إن.إس" حول الانتخابات البريطانية تقدم حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون على أقرب منافسيه حزب العمال بزعامة إد ميليباند بنسبة 34 في المائة مقابل 32 في المائة للعمال.

اقرأ أيضاً: الانتخابات البريطانية تنطلق بمناظرة بلا مواجهة
المساهمون