المعارضة السورية تستعيد بلدة حندرات شمال حلب

09 مارس 2015
المعارضة تخوض حرب شوارع (الأناضول)
+ الخط -
تمكّنت قوات المعارضة السورية، فجر الإثنين، من استعادة السيطرة على معظم أجزاء بلدة حندارت الاستراتيجية الواقعة إلى الشمال من حلب؛ بعد معارك عنيفة، انتهت باضطرار معظم قوات النظام المتواجدة فيها إلى الانسحاب نحو سجن حلب المركزي، الذي يعد أهم النقاط التي تسيطر عليها قوات النظام شمال حلب.

وأوضح الناشط حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أن "الاشتباكات في منطقة حندرات بدأت مع منتصف الليلة الماضية، حين قامت (جبهة النصرة) بتفجير شاحنة مفخخة وسط قوات النظام المتمركزة في جنوب البلدة، أسفرت عن تدمير أكبر حواجز النظام هناك".

وأضاف الحلبي، أنه "عقب الانفجار، تقدمت مجموعات من قوات المعارضة وجبهة النصرة إلى داخل بلدة حندرات، لتجري حرب شوارع استمرت أكثر من ست ساعات، قبل أن تضطر معظم قوات النظام المتبقية في البلدة إلى الانسحاب نحو سجن حلب المركزي وكتيبة الدفاع الجوي المجاورة له".

وأكّد الحلبي، أنّ "الاشتباكات انتقلت، فجر اليوم، إلى محيط كتيبة الدفاع الجوي الواقعة إلى الشمال من حندرات، بعد تقدم قوات المعارضة إلى محيطها من أحياء البلدة، التي سيطرت عليها، ومن منطقة الأسامات التي سيطرت عليها قوات المعارضة الشهر الماضي".

وتواصل القصف المتبادل بين الطرفين في المنطقة، ظهر اليوم، إذ قصفت قوات المعارضة أماكن تمركز قوات النظام في المنطقة بقذائف المدفعية ومدافع الهاون، في الوقت الذي قصفت فيه قوات النظام النقاط التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة بالبراميل المتفجرة وقذائف "الهاون" وصواريخ "الكاتيوشا" و"الغراد".

وكانت قوات المعارضة قد تمكنت، أمس، من السيطرة على تلة المضافة وتل حندرات الاستراتيجيين في محيط بلدة حندرات، الأمر الذي ساعدها في التقدم ليلاً نحو حندرات، لتستعيد السيطرة على معظم مساحتها، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على سيطرة قوات النظام عليها، في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعقب هذا التقدم، لم يبق أمام قوات المعارضة سوى السيطرة على بلدة سيفات القريبة من حندرات، بالإضافة إلى استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي، حتى تتمكن من إعادة فتح خط إمداد ثانٍ لها، ليصل مناطق سيطرتها في حلب بمناطق سيطرتها في ريفها الشمالي.

المساهمون