العراق: "الحشد الشعبي" يقطع رأس عراقي على طريقة "داعش"

08 مارس 2015
الضحية راعي أغنام من قرية الجلام (Getty)
+ الخط -

في جريمة جديدة هزت الشارع العراقي، أقدمت مليشيا "الحشد الشعبي"، على نحر راعي أغنام عراقي في بلدة الجلام قرب تكريت، وصورت العملية ومن ثم بثتها على الإنترنت، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول عراقي صحة التسجيل، واعتبرها مخجلة ومؤلمة وتضر بسير العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).

وبحسب مقطع فيديو بثته، اليوم الأحد، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لمليشيا "عصائب الحق" المنضوية ضمن ما يعرف بـ"الحشد الشعبي"، فقد ظهر عدد من المسلحين بملابس مدنية وأخرى عسكرية تحاكي التي ترتديها قوات الجيش، يحيطون برجل في نهاية العقد الرابع من العمر، ويرتدي ملابس عربية، وهم يركلونه والدم يغطيه، قبل أن يتقدم إليه شخص ضخم الجسم حاملاً سكيناً ليقطع رأسه، بينما الرجل يتلوى تحته، فيما كان الآخرون يرددون شعارات وشتائم من حوله.

وحول التسجيل الذي شكل صدمة جديدة للشارع العراقي، توصلت "العربي الجديد" إلى معلومات عن الضحية، وهو راعي أغنام من قرية الجلام التابعة لمدينة العوجة قرب تكريت، وجرى إيقافه من قبل المسلحين، واقتياده إلى أسفل مشروع لمياه الري، واسمه أبو عمر الشمري وهو متزوج وله ستة أولاد أصغرهم رضيع في الشهر الثاني، ويمتهن رعاية الأغنام المملوكة لأحد شيوخ العشائر في المنطقة.

وأكد مسؤول عراقي محلي في محافظة صلاح الدين صحة التسجيل، وقال عضو لجنة التنسيق الأمنية في المحافظة، حسين الفضلي، لـ"العربي الجديد"، إن "العناصر الذين ارتكبوا الفعلة هم من قوات (الحشد الشعبي) مع الأسف، وهو تصرف فردي، لكن حتى الآن لا يمكن التسليم بهوية الرجل".

وأوضح الفضلي أن "المرجع علي السيستاني شدد على عدم ارتكاب مثل تلك الجرائم بحق المدنيين، وأن تحقيقاً يجري حالياً حول التسجيل والأشخاص المشاركين فيه".

من جهته، أكد أحد زعماء العشائر في تكريت، وداعة العبود، لـ "العربي الجديد"، أن "الجريمة ليست الأولى التي ترتكب في المحافظة منذ بدء الهجوم على المدينة الأسبوع الماضي"، لافتاً إلى أن "مليشيات الحشد استقت طريقة النحر تلك من (داعش) وتتصدر مليشيا (حزب الله) ومليشيا (العصائب) تلك العمليات البشعة"، وتساءل عن "معنى أن تدعم الحكومة مثل تلك المليشيات، وما هو الفرق بينها وبين تنظيم (داعش)؟".

وأضاف العبود أن رئيس الوزراء يبرر جرائم المليشيات بسكوته عنها، والعراقيون لن يجدوا خياراً آخر سوى العودة إلى كنف (داعش) لحمايتهم من تلك الجرائم الطائفية".

اقرأ أيضاً: الصدر يعيد مليشياته لمعركة "داعش": فتش عن إيران

المساهمون