137 قتيلاً بتفجيرات استهدفت مساجد للحوثيين في صنعاء

20 مارس 2015
المرة الأولى التي تُستهدف فيها مساجد في صنعاء (Getty)
+ الخط -
قتل 137 شخصاً، وجرح 345، في تفجيرات انتحارية تحمل بصمات القاعدة استهدفت مسجدين تابعين لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بالعاصمة اليمنية صنعاء أثناء صلاة الجمعة، بحسب ما أعلنت اللجنة الأمنية في صنعاء التابعة للحوثيين، فيما كشفت الجماعة، عن إفشال هجومٍ انتحاري، استهدف مسجداً ثالثاً، في محافظة صعدة، معقل الجماعة.

أحد التفجيرين استهدف جامع بدر في منطقة الصافية، جنوبي العاصمة، وهو من أشهر الجوامع، التي يقيم عليها مناصرون لجماعة الحوثي، وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى، بينهم المرتضى المحطوري، إمام الجامع، وأكد تلفزيون الجماعة أن المحطوري وهو من أشهر المرجعيات الدينية الزيدية في اليمن، وقد قتل متأثراً بإصابته في الانفجارين المتعاقبين اللذين استهدفا مسجده الكائن بحي الصافية.

وأظهرت الصور التي بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن أطفالاً عديدين كانوا ضمن ضحايا التفجيرات في مسجدي بدر والحشحوش. كما أطلقت المستشفيات بصنعاء نداء استغاثة للتبرع بالدم لمصابي التفجيرات.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن مصدرٍ أمني في أمانة العاصمة، أن "المعلومات الأولية تشير إلى أنّ انتحارياً فجّر حزاماً ناسفاً، كان يحمله وسط المصلّين في جامع بدر، في حين فجّر انتحاري آخر حزاماً ناسفاً في باحة الجامع أثناء خروج المصلين". 

وأشار المصدر إلى أن "الحصيلة الأولية للضحايا، هي 13 شخصاً، من بينهم الدكتور المرتضى المحطوري، إمام وخطيب الجامع، فضلاً عن إصابة آخرين".

اقرأ أيضاً:الحوثيون يرفعون الإقامة الجبرية عن بحاح وأعضاء حكومته

إلى ذلك، استهدف تفجيران آخران، جامع "الحشوش" في شارع المطار، شمالي العاصمة، وحسب المصدر الأمني الرسمي، فقد وقعت التفجيرات في المسجد وفي باحته، بحزامين ناسفين كان يحملهما انتحاريان، ونتج عن ذلك سقوط 11 قتيلاً وإصابة آخرين".

الحوثيون: حرب شاملة ضد الشعب اليمني

وفي أول رد فعل على التفجيرات قال المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله محمد عبدالسلام، إن "هذه الجريمة وما سبقها من اغتيال الأستاذ عبد الكريم الخيواني تأتي في إطار حرب واضحة على الشعب اليمني وثورته الشعبية مستخدمة كل الأدوات السياسية والاعلامية والأمنية والعسكرية".

وقال عبد السلام في بيان له على الانترنت "هذه الجريمة معروف من يقف وراءها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها"، من دون أن يسمي الطرف المقصود بكلامه.


وأضاف أنها "جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية مموله خليجياً بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين".

وربط بين تفجيرات صنعاء وعملية هروب السجناء من سجن المنصورة أمس الخميس بمدينة عدن جنوبي البلاد، بالقول إن "العناصر الإجرامية وما يسمى بالقاعدة تحركت في ظل نشاط ودعم الأجهزة الامنية والعسكرية المدعومة أميركياً وفي حين تحرك عبد ربه منصور هادي في عدن بعد حشد طويل من مختلف الجهات لاستهداف جزء من المؤسسة العسكرية والأمنية وفي المساء يقوم بتهريب عناصر القاعدة من السجن في تصرف واضح وجلي يكشف أن هذه العناصر أدوات للأجهزة الاستخباراتية الأميركية".

الجدير بالذكر، أنّها المرة التي تُستهدف فيها مساجد للمصلين في صنعاء، والتي يرتادها المصلون من مختلف المذاهب.

اقرأ أيضاً:الصبيحي خارج صنعاء: ضربة ثانية للحوثيين
المساهمون