مخطّط استيطاني على مشارف البحر الميت عشيّة انتخابات إسرائيل

15 مارس 2015
مخطط إسرائيلي لمصادرة مساحات واسعة من الأراضي
+ الخط -
كشف النقاب، اليوم الأحد، عن إعلان اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التنظيم الأعلى التابع لما يسمى بـ"الإدارة المدنية" الإسرائيلية لجيش الاحتلال عن إيداع مخطط استيطاني جديد على مشارف البحر الميت عشية الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، بما يعكس برنامج الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، ونظرتها حيال مستقبل العملية السياسية مع الفلسطينيين.

وقال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، بمدينة القدس، خليل تفكجي، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن الإيداع الجديد للجنة الفرعية للاستيطان والذي يحمل رقم 600\7 لما يسمى بـ"المجلس الإقليمي يام هميلج"، سيفضي إلى مصادرة مساحات واسعة من الأراضي، بدءاً من جنوب أريحا وحتى منطقة عين جدي، في أقصى جنوب منطقة البحر الميت.

ولفت إلى أن المخطط سيحوّل المناطق العسكرية في هذه المساحات الواسعة من أراضي الفلسطينيين إلى مناطق مدنية، في حين ستتحول الأراضي الزراعية هناك إلى منشآت هندسية.

وتشمل هذه الأراضي جميع المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة، وهي: بيت هعرابا، وفيرد يريحو، والموغ، وكاليا، وأفنات، ومتسبيه وشاليم، والتي تقع على أراضي السواحرة، والنبي موسى، والعبيدية، والرشايدة، لغرض توسيع هذه المستوطنات بمئات بل ربما آلاف الوحدات الاستيطانية، وإقامة مناطق صناعية وسياحية علاجية، وحدائق.


وأكد تفكجي أن جميع هذه الأراضي في المنطقة الواقعة إلى الغرب من البحر الميت، إضافة إلى ما مساحته 140 كيلومتراً مربعاً من أراضي البحر الميت والتي كانت قد انحسرت عنها المياه وتحولت إلى أراضي دولة، باتت مناطق مغلقة يحظر أي وجود فلسطيني فيها.

وعن التداعيات الأخرى لهذا المخطط الاستيطاني الجديد، أبرز تفكجي أنها تتمثل في "ترسيم حدود نهائية للمنطقة، وترحيل الفلسطينيين البدو منها، ومنع أي سيطرة فلسطينية على حقوق المياه في البحر الميت، وفي مشروع قناة البحرين، حيث كانت وقّعت اتفاقية بين الأردن وإسرائيل لشق قناة تربط البحر الميت بالبحر المتوسط، وبالتالي حرمان الفلسطينيين مستقبلاً من أية حقوق اقتصادية في هذه المنطقة الحيوية التي تعتبر منطقة جذب اقتصادية هامة".

أما التداعيات الاستراتيجية لهذا المشروع، كما يقول تفكجي، فهي "الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض واضحة الحدود ومتصلة جغرافياً، ما يعني أن البرنامج الاستيطاني سريع الوتيرة في الأراضي الفلسطينية يكاد يبلغ مرحلته الأخيرة، لمنع الفلسطينيين من تحقيق ما وعدوا به على مدى عقود من حلم الدولة المستقلة".