خلافات متصاعدة بين النظام السوري وقوات كردية في القامشلي

23 ديسمبر 2015
وحدات الحماية نفذت حملة اعتقالات (Getty)
+ الخط -

شهدت مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، شمال شرقيّ سورية، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات نفّذتها قوات كردية، في إطار تصعيد مستمر منذ نحو أسبوع بين عناصرها ومجموعات تابعة لقوات النظام.

وقال الناشط الإعلاميّ أبو جاد الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وحدات حماية الشعب الكردية شنّت، اليوم، حملة اعتقالات في مدينة القامشلي، طاولت شباناً على حواجز تابعة لها في مناطق متفرقة، بينها شارع منير حبيب ودوار القرموطي ودوار سوني ودوار مدينة الشباب".

وكانت مدينة القامشلي قد شهدت أخيراً، تصعيداً كبيراً تمثل بشنّ كلّ من النظام والقوات الكردية حملة اعتقالات تعسفية للشبان، ترافقت مع مشاحنات ونشر حواجز طيارة في مناطق متفرقة، قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباكات بين وحدات حماية الشعب ومليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام، قُتل إثرها اثنان من عناصر الأخيرة، أحدهما عبود هلوش العبو، شقيق سالم الهلوش، أحد قيادات الدفاع الوطني في القامشلي.

وبحسب الناشط الإعلاميّ، فإنّ "المشكلة بدأت بإطلاق نار بين الأمن العسكري والوحدات الكردية، ما دفع الأولى لاستقدام مجموعة من الدفاع الوطني من حارة طيّ ووضعها قرب المطحنة، ليشتبك عناصرها مع القوات الكردية، قبل أن ينسحب الأمن العسكري وفرع الجويّة التابعين للجهة نفسها وهي النظام".

ورأى المصدر أنّ "ما يجري هو اتفاقية كبيرة بين النظام والقوات الكردية، يلعب من خلالها الطرفان على الوتر القومي، إذ يسعى كل منهما لكسب الشارع، وبالتالي يكسبان مقاتلين جدد في صفوفهما، وهو ما حصل سابقاً في الحسكة عندما جرت اشتباكات بين الطرفين، بدأ بعدها النظام بدعوة العرب وتسليحهم كما بدأت الوحدات الكردية بدعوة الأكراد وحضهم على حمل السلاح".

وعلى خلفية ذلك، أطلق ناشطون محليون نداءات حذرت الشبان بين سن 18-35 من الخروج خشية الاعتقال والسوق للتجنيد الإجباري، الذي طاول أيضاً من هم قيد التأجيل العسكري ومن أنهوا خدمتهم سابقاً، كما وُجّه التعميم إلى شبان بلدتي عامودا والدرباسية، غرب القامشلي.


اقرأ أيضاً: انفجار في القامشلي والقوات الكردية تستهدف المدنيين في حلب

المساهمون