كوبلر: اتصالات مع أمنيين بطرابلس لتكون مقراً للحكومة الليبية

20 ديسمبر 2015
المبعوث الأممي يؤكد أن الاتفاق بداية العام (Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأحد أن بعثته تجري اتصالات مع مسؤولين أمنيين في طرابلس بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح لحكومة الوحدة الوطنية بأن تعمل من العاصمة.

وقال كوبلر في المقابلة عبر الهاتف من تونس "توقيع الاتفاق السياسي يمثل نهاية مسار المفاوضات، لكنه أيضاً يشكل البداية، بداية العمل الجاد (...) والسؤال الأبرز يتركز حول كيفية جلب الحكومة إلى طرابلس"، وأضاف "أنه سؤال نتفاوض حوله مع أطراف أمنية فاعلة على الأرض".

وأوضح كوبلر، الدبلوماسي الألماني الذي تسلم مهامه في تشرين الثاني/نوفمبر خلفاً للإسباني برناردينو ليون، أن الجنرال الإيطالي باولو سيرا الذي يحمل صفة مستشار له حول مسائل قطاع الأمن ذات الصلة بعملية الحوار، يقود هذه المفاوضات.

وذكر أن سيرا يعمل على هذا الملف "منذ أربعة أو خمسة أسابيع (...)، كانت هناك اتصالات من قبل لكنها أصبحت الآن تحتاج إلى موافقة، ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الجميع، الجيش النظامي والشرطة النظامية وأيضاً المليشيات، من أجل أن تعود الحكومة" إلى طرابلس.

وتخضع طرابلس منذ عام ونصف العام لسيطرة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا"، وتديرها حكومة منبثقة من المؤتمر الوطني العام، البرلمان غير المعترف به دولياً في العاصمة.

ولم تعلن أي جماعة مسلحة في طرابلس بشكل علني بعد تأييدها للحكومة التي ينص اتفاق الأمم المتحدة على تشكيلها، علما أن هذه الحكومة تحظى بتأييد الدول الكبرى التي تعهدت الاعتراف بها حصراً.

ورغم ذلك، قال كوبلر إن "الأبواب المفتوحة، وهناك مؤشرات مشجعة إلى أنه سيكون هناك تأييد أكبر للاتفاق السياسي الليبي"، مضيفاً "علينا الآن أن نغادر قاعة التفاوض ونعمل لتطبيقه على الأرض".

ورفض المبعوث الأممي تصريحات صدرت عن مسؤولين في طرابلس اعتبروا فيها أن خطوة توقيع الاتفاق السياسي تعقد المشهد السياسي في ليبيا، قائلاً "العكس صحيح وهو أن الأمور ستصبح أسهل".

وأوضح أن مجلس الأمن الدولي "سيصدر الأسبوع المقبل قراراً يعترف بحكومة الاتفاق السياسي الليبي بوصفها السلطة الشرعية الوحيدة وسيطلب من الجميع عدم التعامل مع أي جهة أخرى (...) وهكذا تصبح الأمور أسهل: سيكون هناك شريك واحد يتعامل معه المجتمع الدولي وليس شريكين".

وحذر كوبلر من أن "الجميع يخشى تمدد داعش، والتنظيم لا يتمدد فقط نحو راس لانوف واجدابيا (شرق ليبيا) بل نحو الجنوب أيضا، وهذا مصدر قلق كبير للدول المجاورة أيضا".

وتابع "لهذا السبب فإن من المهم أن تكون هناك حكومة، وأنا أشجع الجميع على الانضمام إلى الاتفاق السياسي الليبي من أجل الحد من تأثير داعش واحتوائه".

اقرأ أيضاً: ذي غارديان: داعش والنفط والهجرة وراء الدعم الغربي لـ"الصخيرات"

المساهمون