النظام السوريّ يحاول اقتحام داريا والطيران الروسيّ يقصف حلب‬‬

14 ديسمبر 2015
النظام يفشل مجدداً في اقتحام داريا بريف دمشق (Getty)
+ الخط -
تصدّت قوات المعارضة السورية المسلّحة، صباح اليوم الإثنين، لمحاولة قوات النظام ومليشيات تسانده، اقتحام مدينة داريا غرب دمشق، في حين جدد الطيران الحربيّ الروسيّ قصف مناطق متفرقة في حلب وريفها، موقعاً ضحايا بين المدنيين.


وبحسب مصادر في المعارضة، فإنّ "قوات النظام جددت صباح اليوم، محاولتها اقتحام مدينة داريا في ريف دمشق الغربيّ من الجهة الشماليّة، حيث تصدّى لها مقاتلو المعارضة، وتمكنوا من إعطاب إحدى دباباتها، تزامناً مع قصف لطيران النظام المروحيّ بأكثر من 18 برميلاً متفجراً وعشرات قذائف المدفعية والصواريخ".

ويأتي ذلك بعد نحو شهر ونصف الشهر على بدء قوات النظام ومليشيات موالية لها، حملة شرسة لاقتحام مدينة داريا واستعادتها في ظل إفشال المعارضة جميع هذه المحاولات رغم القصف الجويّ والأرضي المكثّف.

من جانب آخر، قال الناشط الإعلاميّ ماجد عبد النور في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي المعارضة سيطروا اليوم، على مزرعتين قرب قرية بانص جنوبيّ حلب، كان عشرون عنصراً من قوات النظام قد حوصروا داخلهما، وذلك في إطار استكمالهم استعادة قرية بانص التي تقدّم إليها الأخير أمس"، في وقت أعلنت فيه "جبهة النصرة" عبر حساب "مراسل حلب" على "تويتر"، عن مقتل نحو ثمانين عنصراً للقوات الإيرانية ومليشيات أخرى، أثناء محاولتهم التقدم على قرية بانص.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية في حلب تدعم مخرجات مؤتمر "الرياض"

في المقابل، استهدف الطيران الحربيّ الروسيّ حيّ الجزماتي في مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، كما أدى قصف مماثل على مدينة الأتارب في الريف الغربيّ، إلى إصابة طفلين وامرأتين، فيما شهدت مناطق أخرى، بينها حيّ المرجة في حلب ومدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الريف الشرقيّ، قصفاً مشابهاً خلّف أضراراً مادية.

أمّا في ريف حماه، فقصفت فصائل تابعة للمعارضة بصواريخ غراد صباح اليوم، معسكر جورين في ريف حماه الغربيّ، وهو الثكنة العسكرية الأكثر تحصيناً في المنطقة وخط الدفاع الأبرز عن سهل الغاب وقرى الساحل التي تليه، فيما شنّ الطيران الحربيّ الروسيّ، غارات على مدينة اللطامنة شمالاً، طبقاً للناشط الإعلاميّ أحمد الحموي.

وكانت فصائل تابعة لـ "الجيش السوري الحر" وأخرى إسلامية، بينها تجمّع العزّة وجيش السنة وفيلق الشام وجند الأقصى، قد بدأت معركة جديدة ضد قوات النظام في ريف حماه الشماليّ، استطاعت خلالها، فرض سيطرتها على قريتي البويضة والمصاصنة وجميع النقاط المتقدمة للنظام شمال قرية المصاصنة، فضلاً عن حواجز مدجنة أبو حسن والخيم وجب الدكتور، وتكبيد النظام خسائر كبيرة في العناصر والعتاد، تمثّلت بأكثر من خمسين قتيلاً بين عناصره، وتدمير آليات متوسطة وثقيلة.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تواجه حرب وجود في ريف اللاذقية

المساهمون