"ولاية سيناء" يتبنى تفجير 6 مدرعات مصرية

10 ديسمبر 2015
تنظيم ولاية سيناء يواصل استهداف الجيش المصري (أرشيف/أ.ف.ب)
+ الخط -

أعلن تنظيم "ولاية سيناء" المسلح، مسؤوليته عن استهداف 6 مدرعات تابعة لقوات الجيش والشرطة، وقنص جنديين خلال الـ24 ساعة الماضية، في مناطق مختلفة من محافظة شمال سيناء شرقي مصر، في ظل استمرار تصريحات المتحدث العسكري المصري عن سيطرة قوات الجيش على مناطق رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.


وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مدرعة عسكرية استهدفت، صباح اليوم الخميس، أثناء تحركها على طريق المهدية جنوب الشيخ زويد، مما أدى إلى احتراقها، وأفادت مصادر طبية بأن الانفجار أسفر عن إصابة 3 عسكريين بينهم ضابط.

وأضافت المصادر أن انفجارا آخر وقع صباح اليوم وسط مدينة العريش أثناء مرور آلية عسكرية، وخلف الانفجار الذي وقع بجوار مدرسة إعدادية بعض الدمار في المنازل المحيطة دون وقوع خسائر بشرية.

وكانت صفحات تابعة لتنظيم ولاية سيناء المسلح على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت في وقت السابق اليوم صورا لما سمّته عملية قنص جندي جنوب رفح، ولم تعلن أي جهة أخرى عن تبنيها الحادث، في ظل تعتيم إعلامي مفروض على كل مناطق شمال سيناء التي ترزح تحت حظر التجوال وحالة الطوارئ.

وقالت مصادر قبيلة من مناطق الشيخ زويد إن طائرات حربية أطلقت أمس صاروخا على معهد أزهري أثناء اليوم الدراسي، حيث سقط الصاروخ في فناء المدرسة، دون وقوع إصابات في الطلاب الذين أصابهم الهلع، كما أسفر الانفجار عن خسائر واضحة في مبنى المعهد الأزهري.

وفي نفس السياق، قال أحد شيوخ قبيلة السواركة، إبراهيم المنيعي، إن مشهد قصف المعهد الأزهري أعاد لذاكرته حادثة استهداف مدرسة بحر البقر الشهيرة أثناء الاحتلال الإسرائيلي لمصر في سبعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن الحوادث التي ينفذها الجيش المصري في سيناء بدأت تنافس جرائم الاحتلال الإسرائيلي حينها.

ويرى مراقبون أن العمليات العسكرية التي تستهدف قوات الجيش والشرطة في مناطق شرق سيناء قد زادت وتيرتها خلال الشهر الجاري، حيث يعتبر تطورا نوعيا، في إشارة إلى مدى جدوى العمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش في تلك المناطق.

ومن جانب آخر أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن المتحدث العسكري ما زال يمارس الكذب والتدليس لتبرير قتله المدنيين، مستشهدين بتصريح الأخير عن استهداف سيارتين لمسلحين يوم الأحد الماضي حيث أكدوا أن ما حدث هو قصف سيارة نقل مدنية ومقتل سائقها.

كما نشر النشطاء صورا لبيانات المتحدث العسكري التي تؤكد اعتقال المواطن عماد يوسف زريعي، أثناء إحدى الحملات الأمنية، وصورا أخرى بتاريخ لاحق تُظهر تصريح النيابة العامة بدفن نفس المواطن، في إشارة لعمليات التصفية الجسدية خارج إطار القانون والتي يمارسها الجيش ضد المدنيين العزل.